قالت صحف اسبانية امس، نقلاً عن مصادر امنية و قضائية، ان جمال زغام وهو أحد المغاربة الثلاث الموقوفين عقب اعتداءات مدريد جرى التحقيق معه في تموز يوليو عام 2001 بعد الاشتباه بعلاقته بتنظيم "القاعدة"، استناداً الى معلومات قدمتها الاجهزة الفرنسية. كما كشف امس ان الولاياتالمتحدة ارسلت قبل ثلاثة ايام من اعتداءات مدريد قوات خاصة الى "شمال افريقيا" للعمل على تفادي دخول "ارهابيين اسلاميين" الى اوروبا. وكانت الشرطة الاسبانية تعلم بوجود علاقة له مع السوري عماد الدين بركات ابو دحدح الذي تعتبره زعيم الخلية الاسبانية ل "القاعدة" وسجلت له مخابرة اجراها مع الاخير قبل ستة ايام من اعتداءات واشنطن ونيويورك يعلمه فيها "بوصوله الى مدريد من المغرب". كما تم آنذاك، بأمر من قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون تفتيش منزله حيث عثر بداخله على شريط فيديو يدعو الى "الجهاد" وعلى مفكرة تحتوي ارقام هواتف لاشخاص مشتبه بهم. كما ورد اسم جمال زغام في القرار الظني 5 ايلول/ سبتمبر 2001 الذي اتهم فيه القاضي غارثون 34 شخصاً بينهم اسامة بن لادن وابو دحدح. وأكدت مصادر امنية ان زغام هو اخ غير شقيق لمحمد الشاوي الذي اعتقل في مدريد. وانتقل محققون امنيون اسبان الى طنجة والرباط لجمع معلومات عن الموقوفين جمال زغام ومحمد الشاوي ومحمد بقاله بوطليحة والذين لا سوابق لهم في اسبانيا سوى بتهمة الضرب ومحاولة القتل. كما اعلنت وزارة الداخلية الاسبانية ان الداخلية المغربية قررت ارسال اربعة من كبار المسؤولين الامنيين للمشاركة في التحقيقات.