شينزين (الصين)، تايبه - أ ف ب، رويترز - اختتمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة مقتضبة للصين استمرت ساعات قليلة تركزت خلالها المحادثات على الملف النووي الكوري الشمالي. والتقت كلينتون في شينزين (جنوب) التي وصلتها من هونغ كونغ مستشار الدولة داي بينغ غوو وهو المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية الصينية. وأفاد مسؤول أميركي بارز يرافق كلينتون، بأنها رغبت في «التأكد من أن الصين ستنقل إلى كوريا الشمالية التصميم (الأميركي) على رؤية تقدم حقيقي» من جانب بيونغيانغ في اتجاه استئناف محتمل للمحادثات حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأضاف الديبلوماسي أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتوقع أن تلعب الصين، الحليف الرئيس للنظام الكوري الشمالي، «دوراً مهماً في كواليس» الحوار الذي ترتسم معالمه مجدداً بعد أكثر من سنتين على توقفه. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن نائب وزير خارجية كورية الشمالية كيم كاي - غوان سيزور نيويورك خلال الأسبوع الحالي لإجراء «محادثات استكشافية» ترمي إلى استئناف المفاوضات السداسية حول النووي (تضم الصين والكوريتين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا). وتندرج زيارة كلينتون شينزين التي اختتمت بها جولة إقليمية استمرت 11 يوماً، في إطار الاتصالات الديبلوماسية المكثفة بين واشنطن وبكين. وستليها هذا الصيف زيارة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن الصين. على صعيد آخر، صدر في تايوان حكم على ضابط بارز في الجيش بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتجسس لمصلحة الصين، في مؤشر إلى عدم الثقة المستمرة بين خصمين سياسيين حتى مع ازدهار العلاقات الاقتصادية بينهما. وأعلنت وزارة الدفاع في تايوان في بيان قصير أن الجنرال لو هسين تشي دين بتقديم معلومات للصينيين خمس مرات لقاء رشى. ولم توضح طبيعة المعلومات التي قدمت أو المبالغ التي حصل عليها. واعتقل لو في شباط (فبراير) الماضي. وأشار البيان إلى إمكان استئناف الحكم. ويعتقد أن لو واحد من بين أكبر المسؤولين العسكريين التايوانيين المتهمين بالتجسس لمصلحة الصين. وأشارت تقارير إلى أن لو مرر معلومات إلى عميلة صينية فيما كان متمركزاً في تايلاند بين 2002 و 2005، في عملية سميت ب «مصيدة العسل». وتفيد التقارير بأن لو مرر معلومات عن أنظمة الاتصالات. وازدهرت العلاقات الاقتصادية بين تايوان والصين في السنوات القليلة الماضية لكن الصين لا تزال ترى الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي على أنها أرض ينبغي أن تستردها بالقوة إذا لزم الأمر. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن مقاتلتين صينيتين عبرتا يوم 29 حزيران (يونيو) الماضي، خطاً في وسط مضيق تايوان يعد حداً بين المجالين الجويين للجانبيين لكنهما عادتا أدراجهما. وكرد فعل على هذه الواقعة استنفرت تايوان قواتها على عجل لكنها أعلنت لاحقاً أن العمل الصيني كان غير متعمد. وكان رد فعل الصين يحمل غضباً شديداً العام الماضي عندما قررت الولاياتالمتحدة المضي قدماً في مبيعات أسلحة إلى تايوان وجمدت العلاقات الدفاعية. وطلبت تايوان منذ ذلك الحين مقاتلات متقدمة لكن الولاياتالمتحدة لم تتخذ القرار بعد.