استطاعت الممثلة الشابة ايناس مكي أن تكوّن شعبية كبيرة في العالم العربي من خلال عدد من الأدوار المتميزة التي قدمتها في السينما والتلفزيون. وتشارك ايناس حالياً في بطولة الفيلم الكوميدي "كبدة ابريل" مع اشرف عبد الباقي. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار: كيف تم ترشيحك لهذا الفيلم؟ - الفيلم في الاساس سيناريو وحوار واخراج محمد أبو سيف وعندما شاهدني في الفيلم الروائي القصير "الثلاثاء 29 فبراير" الذي عرض ضمن مهرجان الاسماعيلية ونال اكثر من جائزة، اختارني للقيام بدور في فيلمه الجديد "كبدة ابريل". وماذا عن دورك في الفيلم؟ - أقوم بدور لبنى وهي صديقة ايوب اشرف عبدالباقي، منذ الطفولة وهي جارته وزميلته في المدرسة والجامعة. وهي شخصية هادئة الطباع، وهو دور لم اقدمه من قبل فأدواري السابقة كانت تمثل الفتاة الشقية المشاغبة، لذلك عندما عرض علي المخرج المشاركة وبعد قراءة السيناريو وافقت على الفور. واتمنى ان اوفق في تقديم الشخصية وأنا سعيدة بانضمامي الى هذا الفيلم لانني سألتقي للمرة الاولى بالنجوم إلهام شاهين واشرف عبدالباقي وسعيدة أكثر لأنني عدت مرة اخرى الى الخط الكوميدي الذي بدأت من خلاله في مسلسلات "ناس وناس" و"كفر الهنادوه" و"كاريكاتير" منذ سنوات. ما هي المعايير التي على اساسها تختارين ادوارك؟ - اكثر ما يهمني في الدور هو تأثيره في أحداث العمل واهميته في الخط الدرامي، وأن يكون قوياً "فيه تمثيل حقيقي" وليس لهذا اي علاقة بالكم او حجم الدور داخل العمل الدرامي لانني من الممكن ان اقدم مشهداً واحداً في عمل كبير يضيف لي اكثر من تقديم فيلم كامل، مثل المشهد الذي قدمته في فيلم "امير الظلام" مع النجم عادل إمام فعلى رغم انه مشهد واحد الا انه كان مشهداً مهماً في احداث الفيلم. لماذا رأيناك في الفترة الماضية، بشكل اكبر في الدراما التلفزيونية؟ - جزء كبير في هذا "نصيب" ولكن الجزء الاكبر يعود الى التقصير مني في التواجد على كل المستويات الفنية بخاصة السينما. وبعد فترة من التواجد المستمر في التلفزيون ادركت ان هذا ليس في مصلحتي وان من الضروري ان اعود الى السينما مرة اخرى وأنا سعيدة بهذه العودة الآن خصوصاً لانني سأشارك في "سينما الشباب". قمت اخيراً ببطولة الفيلم الروائي القصير "الثلاثاء 29 فبراير" فماذا عن هذه التجربة؟ - انها اول تجربة لي في الافلام الروائية القصيرة وكان من حسن حظي انها مع الفنان خالد الصاوي والمخرجه جيهان الاعصر، وعندما رشحت لهذا الفيلم وافقت على الفور وأكثر ما شجعني على قبوله هو السيناريو، لانه مكتوب في شكل اساسي عن المرأة لانها غالباً كانت تظهر في دور "السنيدة" للبطل او فى الادوار الثانية ولكن في الفترة الاخيرة ظهرت سيناريوات مكتوبة في شكل اساسي للمرأة، مثل فيلم "حب البنات"، ما شجعني على المشاركة في هذا الفيلم الذي فاز بخمس جوائز منها جائزتان عالميتان، هما: "الجائزة الدولية لمهرجان الاسماعيلية"، وجائزة "الصقر الذهبي" في مسابقة الفيلم الروائي القصير من مهرجان الفيلم العربي في مدينة روتردام الهولندية. شكل فني جديد ما الشكل الفني الجديد الذي تنوي ايناس مكي تقديم نفسها من خلاله الفترة المقبلة؟ - ما يهمني في الفترة المقبلة هو دخول عالم السينما من جديد وتقديم ادوار متنوعة ومختلفة بعيداً عن دور الاجنبية او الادوار البعيدة عن سني التي قدمتها سابقاً. هل هذا يعني انك نادمة على ما قدمتيه من قبل؟ - لا، فكل خطوة خطوتها مثلت مرحلة مهمة في حياتي، ولكنني أصبحت اكثر رضا عن نفسي لأنني اصبحت اكثر نضجاً وخبرة لاختيار الموضوعات التي تناسبني من بين ما يقدم لي. يقال انك تختلفين عن بنات جيلك في طريقة تفكيرك. - نعم.. فلم اكن ابداً من متابعات الموضة الفنية التي كانت تظهر في بعض الاوقات ولم أنتشر مثلاً في كل المسلسلات من اجل الظهور فقط او لمجرد التواجد، لذلك فأنا اعتز بالمقولة الجميلة التي قالها لي النجم عادل إمام: "يا ايناس انت مش موضة انتي تمثيل بجد" وهذا شرف كبير لي، ومقولة اعتز بها ما حييت. حلم البطولة السينمائية ومتى نرى فيلماً بطلته إيناس مكي؟ - اعتقد ان هذا مشروع مؤجل الآن وما زال الوقت مبكراً للتفكير في هذا الامر ولكنني متفائلة بهذا الفيلم وأتمنى ان يكون انطلاقتي الحقيقية التي تأجلت سنوات واقدم افلاماً اكون بطلتها واترك بها بصمة لدى المشاهدين. هل هناك ما تحضرين له الى جانب الفيلم؟ - لا... انا من انصار التركيز على عمل واحد أعطي له كل وقتي حتى يظهر في الشكل الذي ارضي عنه، لذلك انا لا اصور الآن سوى فيلم "كبدة ابريل" الذي نحاول الانتهاء منه حتى يعرض في الموسم الصيفي المقبل.