سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لندن تمدد حبس خمسة باكستانيين ... والسجن لعضوين في شبكة اسلامية في فيرجينيا . باريس تتهم خمسة مغاربة وتركي باعتداءات الدار البيضاء ومدريد تكثف البحث عن مغربي على علاقة بالزرقاوي
وجه القضاء الفرنسي الاتهام الى خمسة مغاربة وتركي يشتبه في تورطهم في اعتداءات الدار البيضاء العام الماضي، في اول ملاحقات في فرنسا في اطار هذا الملف. وكثفت الشرطة الاسبانية اعمال البحث عن مغربي لعب دوراً رئيساً في تنفيذ اعتداءات 11 آذار مارس الماضي في مدريد، وتربطه علاقات ب"أبو مصعب الزرقاوي". فيما أمرت محكمة في لندن بتمديد احتجاز خمسة بريطانيين من أصل باكستاني لصلتهم بالعثور على نحو نصف طن من مواد كيماوية تستخدم في صنع قنابل، وكذلك بتمديد اعتقال فرنسي لجمعه معلومات "يمكن استغلالها في الاعداد لهجوم إرهابي". ووجه الاتهام الى خمسة مغاربة وتركي اعتقلوا الخميس والجمعة في باريس ويشتبه في انتمائهم الى "الجماعة الاسلامية المقاتلة المغربية" التي دبرت لاعتداءات الدار البيضاء العام الماضي. ومن بين الرجال الستة الذين اعتقلوا الاحد والاثنين في منطقة باريس، يخضع ثلاثة لمذكرة توقيف دولية اصدرتها السلطات المغربية في اطار التحقيق حول اعتداءات 11 أيار مايو 2003 في الدار البيضاء والتي اسفرت عن سقوط 45 قتيلاً بينهم الانتحاريون ال12. ووجه القاضي جان لوي بروغيير مساء أول من أمس الاتهام الى احد الرجال الثلاثة المغربي مصطفى بعوشي الذي يعتبر الاعلى "رتبة" بين المعتقلين. وعلى غرار المتهمين الخمسة الآخرين تجرى ملاحقة البعوشي "لانتمائه الى منظمة اجرامية على علاقة بمخططات ارهابية". وبين المعتقلين فؤاد الشرلاوي الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية والفرنسي بشير غميض، وهما مطلوبان في المغرب خلافاً للمتهمين الثلاثة الآخرين التركي اتيلا ترك والمغربيان الفرنسيان رضوان عبربري ورشيد آيت الحاج. وقالت مصادر قريبة من الملف ان الموقوفين اعترفوا بأنهم ترددوا على معسكرات تدريب على استخدام الاسلحة والمتفجرات في افغانستان بين 2000 و2001. الا انهم لم يعترفوا جميعاً بانتمائهم الى "الجماعة الاسلامية المقاتلة" المغربية التي يشتبه في وقوفها وراء اعتداءات مدريد في 11 آذار مارس الماضي التي اسفرت عن سقوط 191 قتيلاً. وقال المحققون الذين كانوا يقومون بمراقبة الاشخاص الستة في فرنسا، ان الموقوفين تحركوا بحذر كبير خلال الاشهر الماضية. ولم يعثر في منازلهم على اسلحة ولا متفجرات لكن يبدو ان لديهم اتصالات في اسبانياوبريطانياوبلجيكا تثير الاهتمام. ويولي المحققون اهمية للجنسية التركية التي يحملها احد الموقوفين الذي كان يستعد للتوجه الى بلاده عندما اوقف الاحد في مطار رواسي مما يدل على ان لديه دعماً في هذا البلد الذي ربما يستخدم نقطة عبور الى افغانستان. وأسست "الجماعة الاسلامية المقاتلة" المغربية السلفية على ما يبدو في التسعينات خارج المغرب على يد "قدماء المجاهدين الافغان المغاربة" واشخاص آخرين ترددوا على معسكرات التدريب في باكستانوافغانستان. واخذت هذه الجماعة بعد ذلك تجند في المغرب ثم في اوروبا لا سيما اسبانياوبريطانيا حيث يقيم المغربي محمد الكربوزي الذي يعتقد انه مؤسسها، وفي بلجيكا. واعتباراً من 2002 ادرجت الجماعة على لائحة المنظمات الارهابية لوزارة الخارجية الاميركية. الى ذلك، كثفت الشرطة الاسبانية اعمال التحري عن المغربي عامر عزيزي المتهم بلعب دور رئيس في اعتداءات مدريد. وبات المحققون متأكدين من ان عزيزي الملقب ب"عثمان الاندلسي" ينتمي الى "الجماعة الاسلامية المقاتلة" المغربية والى تنظيم "القاعدة" على حد سواء. وتؤكد المعطيات انه تولى تنسيق العلاقة بين الطرفين في اعتداءات بالي في 2002 والدار البيضاء، وانه يرتبط بعلاقة قوية مع ابو مصعب الزرقاوي، كما وُجد رقم هاتفه مع زكريا الموسوي الفرنسي من أصل مغربي المحتجز في الولاياتالمتحدة. وأظهرت التحقيقات ان عزيزي وصل الى مطار مدريد في 21 تشرين الثاني نوفمبر آتياً من طهران. وفي لندن، وجهت الى أربعة من المعتقلين الباكستانيين في بريطانيا تهمة التآمر لتنفيذ انفجار، وهم انتوني غارسيا 21 عاماً وجواد أكبر 20 عاماً وعمر الخيام 20 عاماً ووحيد محمود 32 عاماً. كما وجهت الى اثنين من الأربعة والى المتهم الخامس نبيل حسين 18 عاماً تهمة حيازة 600 كيلوغرام من مخصب نترات الامونيوم. وكان الخمسة من ضمن تسعة معتقلين تجرى محاكمتهم لصلتهم باكتشاف 600 كيلوغرام من نترات الامونيوم وهي مادة تستخدم كسماد زراعي لكن يمكن استخدامها في تنفيذ تفجيرات. وهم متهمون بالمشاركة "بالمخالفة للقانون ومع سبق الاصرار في مؤامرة جرى رسمها بين الاول من تشرين الاول أكتوبر 2003 و31 آذار 2004 بالتعاون مع شاب عمره 17 عاماً حجب اسمه لأسباب قانونية وآخر كندي اسمه محمد الخواجه. ومثل أمام المحكمة نفسها الفرنسي جاك كريم أبي أياد 39 عاماً بتهمة حيازة وثائق "يمكن استغلالها في الاعداد لهجوم إرهابي". واعتقل ابي اياد في ايبسويتش شرق بريطانيا في الثاني من الشهر الجاري مع رجل آخر في الثامنة والثلاثين. وأفرج عن الاخير قبل ان يعاد توقيفه مرة اخرى لحيازته وثائق مزورة ثم افرج عنه بكفالة. شبكة فيرجينيا من جهة أخرى، حكم على عضوين في شبكة اسلامية في فيرجينيا شرق الولاياتالمتحدة كانا يساعدان على تجنيد شبان للانضمام الى معسكر تدريب في باكستان بالسجن. واعلنت وزارة العدل انه حكم على راندال رويير 31 عاماً وابراهيم الحمدي 26 عاماً بالسجن 20 و15 سنة على التوالي لانتمائهما الى شبكة تنشط قرب واشنطن. واقر رويير في اعترافاته انه قدم مساعدة لخمسة أعضاء آخرين في شبكته ليتمكنوا من الالتحاق بمعسكر تدريب ارهابي في باكستان تابع لمنظمة "عسكر طيبة". اما الحمدي فاعترف بحيازة اسلحة للتدرب عليها من اجل الجهاد في الشيشان وكشمير واماكن اخرى.