سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مذكرة توقيف بحق المغربي المجاطي "العقل المدبر" لاعتداءات مدريد ... وعمان تعتقل خلية . لندن : تقارير عن استهداف مطار أو سوق والمجلس الإسلامي يدعو الى الإبلاغ عن "الإرهابيين"
وسط مخاوف من حساسيات "دينية" في المجتمع البريطاني بسبب الاعتقالات التي استهدفت أول من أمس خلية إسلامية متشددة يُشتبه في تورط أفرادها في الإرهاب، تدخل المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو أكبر تنظيم إسلامي في البلاد، ووجّه رسائل الى أئمة كل المساجد طالباً منهم التعاون مع الشرطة في مكافحة الإرهاب والإبلاغ عن متطرفين يمكن ان يكونوا "اندسوا" في الجالية. وقال إسلاميون ان الرسالة لم تصل سوى الى المساجد والهيئات المعترف بها رسمياً، وانها ستثير على الأرجح استياء بعض الأئمة الذين يعتبرون انه ليس من واجبهم "ان يكونوا مخبرين" لأجهزة الأمن. راجع ص 10 وعلى رغم ان الشرطة البريطانية لم تكن وجّهت حتى مساء أمس اي تهمة الى الموقوفين الثمانية، تسابقت الصحف الى نشر أخبار وتكهنات عن الأهداف التي كانت "الخلية المتطرفة" تسعى الى ضربها. وقالت إحداها أن جهاز الأمن أم آي 5 كان أول من اكتشف وجود الخلية بعدما تنصت على مكالمة هاتفية لأفرادها في شباط فبراير الماضي، وأن المتفجرات المضبوطة نصف طن من الأمونيوم نايتريت كانت ستستخدم على الأرجح في تفجير مجمع للتسوق على حدود لندن، أو أحد مطاري العاصمة هيثرو أو غاتويك. وقالت إن من الأهداف المحتملة أيضاً سفارات أجنبية في لندن، وتحديداً السفارة الأردنية. في غضون ذلك، أصدرت السلطات الإسبانية مذكرة اعتقال دولية بحق خمسة أشخاص بينهم المغربي الفار عبدالكريم المجاطي وهو الزعيم المفترض ل"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية" التي بات المحققون مقتنعين بمسؤوليتها عن اعتداءات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وإضافة الى المجاطي، طلبت اسبانيا من الانتربول اعتقال المغاربة جمال أحميدان لقبه "الشينو"، سعيد براج، عبدالنبي خونجا لقبه "عبدالله"، محمد اولاد عكاشة، رشيد اولاد عكاشة، والتونسي سرحان بن عبدالمجيد فاكهت. ووضعت أجهزة الأمن المغربية تحت تصرف نظيرتها الإسبانية عينات من الحمض الريبي النووي لأفراد من عائلة المجاطي، لتسهيل التعرف إليه. ويتحدر المجاطي من أسرة ثرية، وولد لأب مغربي وأم فرنسية، وهو متزوج من أميركية من أصل تونسي. كذلك أعادت الشرطة الإسبانية اعتقال المغربي فؤاد المرابط الذي سبق لقاضي التحقيق خوان ديل أولمو أن أخلى سبيله، في إطار التحقيق في اعتداءات مدريد. وقال مصدر مقرب من التحقيق إن المرابط. الطالب في الأجهزة الالكترونية. سكن في شقة مع السوري باسل غليون، أحد المشتبه بهم في تنفيذ اعتداءات مدريد. من جهة أخرى، وجهت محكمة في أوتاوا التهمة إلى الشاب الكندي من أصل عربي محمد مؤمن خواجة ب"المشاركة عمداً في نشاطات مجموعة إرهابية أو المساهمة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة" في مؤامرة إرهابية في لندن وأوتاوا بين 10 تشرين الثاني نوفمبر 2003 و29 آذار 2004. وفي الرياض، قال بعض المعلومات ان وفداً امنياً سعودياً سيزور الأسبوع المقبل معسكر خليج غوانتانامو للوقوف على أوضاع المعتقلين السعوديين هناك. وتردد ان هدف الزيارة البحث في إمكان إطلاق بعضهم بعدما أشرفت التحقيقات معهم على الانتهاء. وكان فريق من المحامين السعوديين التقى الاثنين الماضي السفير الأميركي في الرياض جيمس اوبرويتر للبحث في أوضاع المعتقلين والتأكد من استمرار مراسلاتهم البريدية مع ذويهم وتأمين اتصالات هاتفية للاطمئنان على أحوالهم. وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في الرياض كارول كالين ل"الحياة" ان السفير لم يعط توقيتاً محدداً لتسليم أي من المعتقلين للسعودية أثناء لقائه فريق المحامين. وفي عمان ا ف ب، قال مسؤول أمني أردني ان الاجهزة الامنية اعتقلت "عدداً من المشتبه بارتباطهم باحد التنظيمات الارهابية" في حملة نفذتها ليلة الثلثاء وصباح أمس الاربعاء. ولم يحدد عدد هؤلاء او هوية التنظيم الارهابي. لكنه قال ان الموقوفين "كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية داخل المملكة" وان "كميات من المتفجرات ضُبطت بحوزة المعتقلين" وان "التحقيقات جارية" معهم. وفي غضون ذلك، تواصل مسلسل التفجيرات في العاصمة الأوزبكية طشقند حاصداً عشرات القتلى والجرحى، فيما اتسعت المخاوف في جمهوريات آسيا الوسطى المجاورة من تسلل إرهابيين إلى أراضيها. وقال سكان ان انفجاراً جديداً وقع في ضاحية كراكاميش في جنوب غربي العاصمةأمس، الا انه لا يوجد ما يدل على وقوع ضحايا. وذكرت تقارير مساء ان إرهابيين احتجزوا رهائن خلال محاصرة منزل في قلب طشقند. وكانت المدينة مسرحاً لاعمال عنف خلال اليومين الماضيين تسببت في سقوط ما يزيد على 40 قتيلاً.