قتل ثلاثة ناشطين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة عصر أمس الاربعاء عندما قصفت طائرات اسرائيلية السيارة التي كانوا فيها بالصواريخ. وقال الطبيب بكر ابو صفية مدير الاستقبال في مستشفى الشفاء في غزة استشهد ثلاثة مواطنين وصلت جثثهم التي حولتها الصواريخ الى اشلاء متفحمة الى المستشفى اثر قصف سيارتهم المدنية من طائرات اسرائيلية. واوضح مصدر طبي ان جريحين نقلا الى المستشفى ايضا احدهما اصيب بشظايا في الرأس ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وذكر مصدر في حركة حماس ان الشهداء هم: ابراهيم الديري (38 عاما) وعمار حسان (25 عاما) و طراد الجمالي ( 24 عاما). وقال احد اعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس: ان القتلى الثلاثة من اعضاء الكتائب وقد كانوا في مهمة جهادية. وقال هذا العضو وهو ملثم لوكالة فرانس برس عبر مكبر للصوت لدى وصول الجثامين الى المستشفى: ان كتائب القسام تجدد عهدها لمواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين كما تتوعد العدو الصهيوني بالرد على هذه الجريمة الجديدة والرد القسامي قادم. واضاف: فليستعد الكيان الصهيوني لتلقي الضربات القسامية الموجعة. وتجمع مئات الفلسطينيين قرب المستشفى مرددين هتافات تدعو الى الانتقام ومواصلة العمليات الاستشهادية ضد اسرائيل. واكد ناطق امني فلسطيني ان الطائرات الاسرائيلية اطلقت صاروخين تجاه سيارة مدنية من نوع ميتسوبيشي مما ادى لاستشهاد الركاب الثلاثة الذين كانوا بداخلها في اطراف منطقة الزيتون على بعد مئات الامتار من محيط مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان مقتضب ان سلاح الجو الاسرائيلي هاجم سيارة كانت تقل مسؤولين ارهابيين من حماس على صلة بهجمات نفذت خلال الفترة الاخيرة وكانوا يخططون لهجمات اخرى. وفي يوم السبت اغتال الجيش الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين احدهم من القادة العسكريين لحركة الجهاد الاسلامي في غارة طيران. وفي وقت سابق أمس، اعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان فلسطينيا ناشطا في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح قتل صباحا برصاص جنود اسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية. وقال المصدر: ان قيس عوفة (19 عاما) فارق الحياة بعد اصابته برصاصتين خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين توغلوا في المخيم قبيل الفجر. وكان الجيش الاسرائيلي يطارد عوفة بسبب انتمائه الى كتائب الاقصى. وذكرت المصادر ان ستة اشخاص لم تكشف هوياتهم، اوقفوا خلال التوغل. كما توغل جيش الاحتلال في مخيم جنين للاجئين ب 12 دبابة ترافقها سيارت جيب. وقالت المصادر: إن الجنود الاسرائيليين واجهوا مقاومة ضارية، وتمكنوا من اعتقال اثنين من ناشطي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين واثنين آخرين من حركة فتح واوضحت المصادر نفسها ان فلسطينيا اصيب بجروح خطيرة في تبادل لاطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية. وأمس شيع اكثر من الفي فلسطيني من سكان قرية بدو شمال غرب مدينة القدس في الضفة الغربية جثمان محمد بدوان (21 عاما) الذي سقط برصاص الجيش الاسرائيلي في تظاهرة احتجاجا على بناء الجدار العازل في 26 من الشهر الماضي كما قتل فلسطيني آخر في ذلك اليوم وسقط 20 جريحا. وهكذا يرتفع الى 3797 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000، بينهم 2843 فلسطينيا و886 اسرائيليا، بحسب احصائيات صحفية.