أدى الياباني كوتارو ياماوكا فريضة الحج مع فوج منغولي عام 1909 ثم عاد ليؤلف كتابين عن المشقة التي واجهها في الحج، إلا أنه عاد وأدى الفريضة مرتين عامي 1924 و1933، وربما كان الحاج ياماوكا هو أول من وضع اسمه في سجل العلاقات اليابانية - السعودية قبل أن تبدأ الاتصالات الرسمية بين البلدين عام 1938 بمشاركة سفير السعودية لدى إنكلترا حافظ وهبة في افتتاح مسجد طوكيو. أما العلاقات المصرية - اليابانية فقد بدأت قبل ذلك، وزار وفد الساموراي مصر عام 1863، وسُجلت صورة نادرة لهذا الوفد تحت تمثال ابو الهول، كما زار بعضهم أحمد عرابي في منفاه في سريلانكا، وكان هاجس سؤال النهضة مسيطراً على البلدين. وعلى هذه الخلفية التاريخية وما استجد من علاقات حديثة يعقد اليوم الأربعاء الاجتماع الثاني لمنتدى الحوار الياباني - العربي ويشارك فيه وفد ياباني برئاسة ريوتاري هاشيهو رئيس وزراء اليابان السابق ووفد سعودي برئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، بينما يترأس وفد مصر الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية. وكان المنتدى عقد اجتماعه الأول في طوكيو يومي 4 و5 أيلول سبتمبر الماضي، وهو الذي تأسس على أساس أنه أحد الأدوات لتدعيم الحوار بين اليابان والدول العربية. ويضم الوفد المصري الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور حاتم القرشاوي المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء والدكتور عبدالمنعم سعودي رئيس اتحاد الصناعات المصرية والدكتور فاروق اسماعيل رئيس جامعة القاهرة الاسبق. ويضم الوفد الياباني كلاً من رئيس مجلس التجارة الخارجية الياباني وسفير اليابان السابق في مصر وإيران، أما وفد السعودية فيضم كلاً من الدكتور خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط والدكتور حاتم هاشم يماني وزير التجارة والصناعة والدكتور عبدالله العتيبي الأستاذ في جامعة الملك سعود.