سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل مرتاحة الى موقف واشنطن والسلطة تعتبره ضوءا اخضر لمواصلة سياسة الاغتيالات . المجموعة العربية لن تطلب عقد جلسة للجمعية العامة بعد الفيتو الاميركي على ادانة اغتيال الشيخ ياسين
علمت "الحياة" ان المجموعة العربية في الاممالمتحدة لن تتطلب عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة في اعقاب استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو على مشروع قرار يدين "عمليات القتل خارج اطار القانون التي ارتكبتها اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، والتي قتل فيها الشيخ احمد ياسين" زعيم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وانتقدت السلطة الفلسطينية امس الفيتو الاميركي، معتبرة انه يشجع الدولة العبرية على "الاستمرار في طريق العنف والاغتيالات"، وهو تخوف كرره الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في تونس عندما اعرب عن قلقه من ان تعتبر اسرائيل الفيتو "ضوءا اخضر" اميركيا لمواصلة الاغتيالات. من جانبها، عبرت اسرائيل عن ارتياحها للفيتو الاميركي. وكانت الجزائر قدمت باسم الفلسطينيين مشروع القرار الذي كان موضع نقاشات مكثفة لاكثر من 48 ساعة. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي بريطانيا والمانيا ورومانيا، فيما ايدته 11 دولة هي الصين وروسيا وفرنسا وانغولا وشيلي وباكستان واسبانيا والجزائر وبنين والبرازيل والفيليبين. وقال السفير الاميركي جون نغروبونتي امام المجلس ان مشروع القرار "غير المتوازن... يلتزم الصمت حيال الاعمال الفظيعة التي ارتكبتها حماس". وبعد التصويت، اعرب السفير الجزائري عبدالله بعلي عن خيبة امله امام المجلس، وقال ان المجلس يرسل اشارة سيئة الى العالم وانه "محكوم عليه بالفشل على ما يبدو" في ادارته لأزمة الشرق الاوسط. وقال ممثل فلسطين ناصر القدوة: "الموقف الاميركي تجاوز اي قدرة على التوصل الى اتفاق على نص". وعندما سئل هل سيطرح الفلسطينيون القضية على الجمعية العامة المؤلفة من 191 دولة حيث يتمتع الفلسطينيون فيها بتأييد قوي، قال: "دعنا نرى اذا كانت قوة الاحتلال ستجعل هذا نهاية لعمليات القتل خارج القانون. لم نتخذ اي قرارات". وفي اطار رد فعل السلطة الفلسطينية على الفيتو الاميركي، قال وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات لوكالة "فرانس برس" ان "الفيتو الاميركي سيفهم ويفسر من اسرائيل على انه يشجعها للاستمرار في طريق العنف والتصعيد والعدوان والاغتيالات". واوضح نبيل ابو ردينة المستشار السياسي للرئيس ياسر عرفات ان الفيتو الاميركي "يدعو للاسف"، مضيفا ان "هذا الموقف الاميركي مؤسف لان سياسة الاغتيالات يجب ان تكون موضع ادانة من الجميع. لكن الادارة الاميركية تعودت مع الاسف استخدام الفيتو وهو امر لا يخدم عملية السلام". وندد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب امس بالفيتو الاميركي، وقال: "انه تطور سلبي نرجو الا تأخذه اسرائيل كضوء اخضر للاستمرار في سياستها الاجرامية الحمقاء ضد الشعب الفلسطيني". واعتبر ان الموقف الاميركي "اعاق مجلس المجلس عن استصدار قرار يقوم في جوهر عمل المجلس بالنسبة الى القضية الفلسطينية". من جهة اخرى، قال سفير اسرائيل السابق لدى الاممالمتحدة ومستشار الحكومة الاسرائيلية دوري غولد لوكالة "فرانس برس" ان "اسرائيل تنظر بتقدير كبير الى الحزم الذي ابدته في هذا التصويت الادارة الاميركية برئاسة جورج بوش، اذ دافعت مجددا عن مبادئ مكافحة الارهاب". واضاف ان "هذا التصويت صور مجددا النفاق الواضح لمجلس الامن". وعبر عن تنديده "بالنص المطروح" لانه "لم يتضمن اي اشارة الى المنظمات الارهابية والاسرائيليين ال377 الذين قتلتهم حماس، مكتفيا بالتركيز على العملية الدفاعية الاسرائيلية". واكد مندوب اسرائيل لدى الاممالمتحدة داني غيلرمان للاذاعة الاسرائيلية ان الولاياتالمتحدة لم تطلب على حد علمه وقف عمليات تصفية الفلسطينيين لقاء استخدامها الفيتو ضد القرار. وقال: "لا اعتقد انه كان هناك طلب تعويض من الجانب الاميركي. فالولاياتالمتحدة اكبر ديموقراطية في العالم تقود الحرب على الارهاب". وتابع ان "واشنطن مستمرة في اعتماد النظرية التي وضعها نيغروبونتي بموافقة البيت الابيض، والتي تستبعد ادانة اسرائيل دون ادانة الارهاب".