سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نغروبونتي اكد ان بلاده لن تدعم أي قرار لا يدين "الارهاب" ومنظمات فلسطينية بالاسم . القدوة يشكك في نزاهة اميركا كوسيط في المنطقة ويحذر من افرازات الفيتو ضد مشروع القرار العربي
شكك مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة الدكتور ناصر القدوة في "نزاهة" الولاياتالمتحدة كوسيط في الشرق الأوسط، وقال امام مجلس الأمن في اعقاب الفيتو الاميركي الذي منع المجلس من تبني مشروع قرار يهدف الى حماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من التهديد الاسرائيلي ب"إبعاده" أو "إزالته"، وقال: "للأسف، ان موقف الولاياتالمتحدة لا يتسم بالانحياز فحسب، وانما تحول الى موقف يقبل المنطق والموقف الاسرائيليين بكاملهما". من جهته، كرر السفير الاميركي جون نغروبونتي الموقف الاميركي "الذي لا يدعم أياً من إزالة السيد عرفات أو ترحيله" على رغم وصفه عرفات بأنه "جزء من المشكلة... أفضل وسيلة لحلها هي في العزل الديبلوماسي له". واضاف نغروبونتي خارج قاعة مجلس الأمن امام الصحافة ان الفيتو "ليس القصد منه ارسال رسالة منافية لموقفنا من مسألة عرفات". مبادئ نغروبونتي ال3 لكن نغروبونتي اعاد طرح المبادئ الثلاثة التي لن تسمح الولاياتالمتحدة لأي قرار لمجلس الأمن ان يصدر من دونها وهي: "الإدانة الكاملة والناشطة للارهاب والعمليات الانتحارية، والإدانة الواضحة للمنظمات الفلسطينية مثل حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وكتائب "شهداء الأقصى" بالإسم... والمطالبة بإزالة البنية التحتية للارهاب". واعتبر نغروبونتي ان "إنهاء الارهاب يجب ان يكون له أعلى الأولويات". وتعارض الولاياتالمتحدة صدور أي قرار من دون مبادئ نغروبونتي، كما تعارض الإشارة الى انطباق اتفاقيات جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ومسؤوليات قوة الاحتلال في أي قرار. واعتبر مندوب فلسطين هذا الموقف بمثابة "محاولة تسويق للاحتلال" وقال انه يضع من يتبناه في قفص "المتعاون" مع الاحتلال. وتميزت مداولات مجلس الأمن أول من امس الثلثاء بانتقاد لاذع من مندوب فلسطين للولايات المتحدة. وحذر القدوة من افرازات الفيتو الاميركي، كما حذر السفير السوري فيصل المقداد من "أثر الولاياتالمتحدة السلبي على المنطقة"، معتبراً انها "تزيد من تعقيد وضع معقد اصلاً". ولفت المقداد الى ان المجموعة العربية بكاملها تبنت تقديم مشروع القرار "الذي تميز بالمرونة". وقال ان الفيتو الاميركي "خطأ كبير" قد يؤدي الى ردود فعل سلبية لدى الرأي العام "إذ ستزيد من غضبه". وشارك سفير باكستان، منير أكرم في تبني طرح مشروع القرار سويةً مع جنوب افريقيا نيابة عن مجموعة عدم الانحياز والسودان نيابة عن المجموعة العربية وسورية العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن. وحذر أكرم من استخدام موضوع الارهاب لسلب القضايا الشرعية من شرعيتها. وقال ان هناك مؤشرات تفيد بأن "تسويق التحالف ضد الارهاب "له ملامح" "محور الاضطهاد". وامتنعت بريطانيا والمانيا وبلغاريا عن التصويت على مشروع القرار، وصوتت اميركا وحدها ضده، ودعمه كل من فرنسا والصين وروسيا واسبانيا وتشيلي والمكسيك وانغولا وغينيا والكاميرون وباكستان وسورية. وقال السفير الاسرائيلي دان غلرمان ان نتيجة التصويت تعني "ان العدالة تحققت" وان "اسرائيل ستقوم بكل ما هو ضروري لحماية شعبها".