أكدت مصادر إعلامية في مدريد أن امرأة وحيدة محتجزة بين المعتقلين ال13 في إطار التحقيق بتفجيرات 11 آذار مارس الجاري، قد تمد الشرطة الإسبانية بمعلومات أساسية من شأنها المساعدة في الوصول إلى المخطط للعملية، في وقت أعلنت الشرطة الإسبانية الإفراج عن جزائريين اثنين وسوري أوقفوا الاثنين في فالنسيا شرق لا علاقة لقضيتهم بتفجير القطارات. وأطلق الثلاثة مساء الأربعاء، بعد الاشتباه في علاقتهم بخلية قريبة من الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية تم الكشف عنها في فالنسيا عام 1997، وذلك لعدم توفر أدلة ضدهم. إلى ذلك، ثبت القضاء البلجيكي أول من أمس، مذكرات التوقيف التي صدرت بحق أربعة إسلاميين يتحدرون من المغرب يشتبه في أنهم قدموا دعماً لوجستياً للجماعة المغربية المقاتلة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية. وأودع الأشخاص الأربعة المتهمون بتزوير جوازات سفر وتأشيرات، في سجن وقائي في بروكسيل. ومع ذلك، لم تقم النيابة العامة أي علاقة حتى الآن بين هؤلاء الاشخاص واعتداءات مدريد. وكانت السلطات المغربية أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق أحدهم وهو عبد القادر ح. ويبلغ من العمر 39 عاماً في إطار التحقيق باعتداءات الدار البيضاء في 16 أيار مايو. المعتقلة المغربية وذكرت صحيفة "إلموندو" الاسبانية أن القاضي خوان دل أولمو أمر بسجن نعيمة ولد أكشا بلا شروط. وكانت الشرطة ألقت القبض عليها وثلاثة آخرين ذوي أصول مغربية الأسبوع الماضي. ونعيمة هي شقيقة مشتبه به آخر هو خالد ولد أكشا الذي نقل من مدينة سالامانكا إلى مدريد حيث يقضي فترة عقوبة لإدانته في تهمتي سرقة وإحداث إصابات. وكان دل أولمو قرر الأربعاء وضع المرأة والمغربي رافا زهير قيد التوقيف الاحتياطي في إطار التحقيق. ونفى المحتجزان أثناء مثولهما أمام القاضي أي صلة لهما بالتفجيرات، ودانا "الإرهاب الإسلامي". لكن الشرطة تعتقد بأن نعيمة تعلم هوية جميع المشاركين في الهجمات. ويعتقد بأن اثنين على الأقل من المغاربة، جمال زوغام وعبد الرحيم زباخ، اشتركا في تنفيذ الهجمات، بينما يرجح الخبراء المغاربة أن يكون العقل المدبر للهجمات الأردني أبو مصعب الزرقاوي، بحسب ما قالت صحيفة"إلباييس". وقال خبير الإرهاب محمد دريف إن الصلة بين الزرقاوي ومنفذي هجمات مدريد قد يكون عبد الكريم ميغاتي 36 عاماً، ويعتقد بأنه لعب دوراً في هجمات الدار البيضاء.