المكان: فندق الموفمبيك بيروت، الزمان: الرابعة بعد ظهر يوم الثلثاء الماضي، المناسبة: حفلة توقيع انضمام الفنان صابر الرباعي إلى "أسرة" روتانا. اعتاد أهل الصحافة والفن منذ فترة أحداثاً فنية مماثلة، خصوصاً بعد المعارك الضارية التي بدأت تخوضها شركات الإنتاج ومحاولة كل واحدة منها، استقطاب اكبر عدد ممكن من الفنانين. إلا أن حفلة توقيع عقد الرباعي، جاءت لتحسم النتيجة، وتؤكد أن "روتانا" انتصرت - على الأقل في الوقت الحالي- ساحبة البساط من تحت شركة "عالم الفن" التي انتقل ابرز مطربيها في اقل من سنة إلى روتانا: عمرو دياب أولاً، محمد فؤاد ثانياً، وأخيراً صابر الرباعي... علما أن "روتانا" احتفلت السنة الماضية بانضمام كل من عاصي الحلاني، باسكال مشعلاني، إليسا، ايهاب توفيق وغيرهم. واختار المطرب التونسيبيروت للاحتفال بالمناسبة التي تشكل محطة جديدة في مسيرته الفنية. فعل ذلك وفاء منه لمدينة احتضنته في بدايته، وكان لها الدور الأكبر في شهرته وانطلاقته إلى العالم العربي. شخصيات إعلامية وفنية - وان كانت اقل عدداً ممن توافد الى حفلة عمرو دياب - مع المطرب تستوضح تفاصيل العقد، وما جديده المنتظر مع "روتانا". في بداية اللقاء رحبت الإعلامية جومانا بو عيد بالضيف "العزيز"، مشيرة إلى أن "روتانا" تستقبل نجمها بحماسة شديدة، و"هو فنان تشهد له مسيرته الفنية المميزة الملتزمة بالأصالة وأخلاقه العالية". ورحب مدير الشركة سالم الهندي بالفنان "الآتي من تونس الخضراء"، مؤكداً أن الشركة ستسعى دوماً لاستقطاب ابرز نجوم الغناء في العالم العربي. أما الرباعي الذي أجاب عن أسئلة الصحافيين باهتمام واقتضاب لافتين، فأشار إلى أن كل فنان يطمح إلى أن يكون في "مملكة روتانا التي تحترم الفن وتسعى إلى إضاءة اسمه في القدر الذي يستحقه"، مؤكداً أنه سعيد لأن الثقة التي منحته إياها الشركة تتطلب منه أن يقدم شيئاً مهماً يوازي أهمية المسؤولية التي قدمتها له "روتانا". كما أكد أنه لا يخاف من كثرة الأسماء التي تحتضنها، فما تتميز به الشركة هو كونها تعطي لكل ذي حق حقه، كما انها تفي دوماً بوعودها. أما العقد الذي يجمعه بالشركة فهو بعيد عن كل الرسميات والبروتوكول، وأي مشكلة قد تواجهه مع الطرف الثاني ستحل بفضل التفاهم والاحترام المتبادلين، "علماً أن هذا لا يمنع أن توجد اختلافات في الرأي، وهذا ما يبرر سبب تأخير توقيع العقد على رغم أن الاتفاق تم في نهاية السنة الماضية". وعن خلافاته مع "عالم الفن"، أشار المطرب التونسي الى انه "ذاق الويل من الشركة المذكورة، وان محسن جابر لم يف بوعوده خصوصاً في مسألة الدعاية والتوزيع لألبومه الأخير "شارع الغرام". وأعلن أن "عالم الفن" باتت غير قادرة مادياً على تحمل أعباء الفنانين، وهو ما حصل مع هاني شاكر وأنغام. أما بالنسبة الى قيمة العقد، ففضل الرباعي عدم التصريح عن القيمة، وأكد الهندي أن كل الأرقام التي ذكرت عن عقود دياب ومحمد فؤاد لم تكن صحيحة. مدة العقد مع "روتانا" هي 3 سنوات، تشمل إصدار الألبومات وإنتاج الكليبات. وأوضح الرباعي أن علاقته بعلي المولى لن تنتهي، "فالمولى برودكشن ستكون مسؤولة عن إدارة أعمالي ومساعدتي في اختياراتي، أما روتانا فهي الشركة المنتجة لهذه الأعمال". وإذا كان الحدث هو صابر الرباعي، إلا أن "روتانا" أخذت حيزاً أساسياً من اهتمام الصحافيين. ففكرة أن تستقطب روتانا نجوماً كثراً تفتح باب النقاشات في قدرة الشركة على إعطاء كل ذي حق حقه، وإنصاف جميع فنانيها، وعن اختفاء الشركات الأخرى في حال افتقرت إلى فنانين كبار يعودون عليها بمردود مادي يضمن استمراريتها، واختفاء عنصر المنافسة، فتتحكم بعدها روتانا بأجور الفنانين والشعراء والملحنين، وتتحكم بموازنات الكليبات والمهرجانات. وخلال الحديث عن سياسة "روتانا"، استفزت إحدى الصحافيات الهندي، فأعلن أن عقد نجوى كرم الجديد سيوقع الليلة قبل سفرها، مغلقاً بذلك باب الشائعات عن خلافات "روتانا" مع مطربتها المدللة. كما أعلن أن الشركة المذكورة في صدد إنشاء قناة للأفلام تسعى من خلالها الى ضم نجوم التمثيل أيضاً تحت مظلتها. بين الحضور كان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى ونقابة الفنانين المحترفين الياس ناصر الذي طالب "روتانا" بالحفاظ على حقوق الفنان اللبناني، والملحن زياد بطرس. وسألت إحدى الصحافيات الرباعي اذا كان يعتبر التونسي أحمد الشريف الذي شارك في برنامج "ستار أكاديمي" ولاقى بعد خروجه من الأكاديمية حفاوة كبيرة في بلده الأم، منافساً. فضحك الحضور. ورد الرباعي أن طلاب الأكاديمية موهوبون، إلا انه يخشى عليهم من بريق الشهرة الذي قد يؤثر سلباً في استمراريتهم لاحقاً.