استبعدت موسكو قيام محور فرنسي - الماني - روسي حول مسائل التسوية في العراق. واكدت اهمية تعزيز الوجود الدولي مع حلول موعد تسليم السلطة الى العراقيين نهاية حزيران يونيو. واكد وزير الخارجية سيرغي لافروف ان بلاده تواصل جهودها مع الاطراف المختلفة لتنسيق المواقف في شأن العراق، لكنه استبعد قيام محور ثلاثي يضم فرنسا والمانيا وروسيا. وكانت أنباء ترددت عن احتمال التوصل الى اتفاق في هذا الشأن مطلع الشهر المقبل، خصوصاً ان موسكو ستشهد في هذه الفترة زيارة المستشار الالماني غيرهارد شرودر والتي تتزامن مع وجود الرئيس الفرنسي جاك شيراك في العاصمة الروسية. ولفت مراقبون روس الى ان الملف العراقي سيكون على رأس اهتمامات الزعيمين الألماني والفرنسي خلال محادثاتهما مع الرئيس فلاديمير بوتين. لكن لافروف اشار الى ان "تصادف وجود الزعيمين في العاصمة الروسية لا يعكس نيات لتأسيس محور ثلاثي"، وقال ان بلاده تواصل تنسيق مواقفها مع الشركاء الاوروبيين حيال عدد من الملفات الدولية والاقليمية. واكد الناطق باسم وزير الخارجية يوري فيدوتوف اهمية تعزيز الوجود الدولي في العراق بعد نقل السلطة الى العراقيين نهاية حزيران، واعتبر انه وفقاً للقوانين الدولية سيرفع انهاء الاحتلال في هذه الفترة عن كاهل قوات "التحالف" واجبات حفظ الامن، ما يحتم تعزيز الوجود الدولي خصوصاً في ظل استمرار التدهور الأمني في العراق.