بدأت المغنية اللبنانية أمل حجازي حياتها الفنية في العام 2000 حينما أصدرت اغنيتها الأولى "حالة" وانتجتها على حسابها الخاص. واعتبرت انطلاقتها مبشراً بصوت جميل، وقال الكثيرون ان أمل ستنال شهرة عربية اذا استمرت على المنوال الذي بدأته لأن اسلوبها ليس جديداً على الساحة الغنائية انما مغيب وارادته هي خطاً لها، لهذا لم تبتعد في ألبوماتها التالية من الاهتمام بالأغنية الكلاسيكية والرومانسية. في حوارها مع "الحياة" قالت امل حجازي انها تهتم بالكلمة أولاً. يتردد أنك تعملين على ألبوم جديد... - هذا صحيح. أحضر ألبومي الجديد الذي سيكون في الأسواق في شهر شباط فبراير المقبل. وسأختار أغنية لتصويرها فيديو كليب، وسيكون الإخراج بين نادين لبكي او ميرنا خياط أو محمد المهدي. يضم الألبوم ألحاناً تركية وتعاملت فيه مع الياس ناصر ومحمد رفاعي ومحمد مصطفى وبعض الذين تعاملت معهم في الألبوم السابق. الى أين وصلت خلال ثلاث سنوات على الساحة الفنية؟ - أعتقد أنني قطعت مرحلة مهمة علماً أن الخطر لا يزال موجوداً في كل عمل أطرحه حتى لو وصل الى مرحلة عالية جداً. إلا أنني تخطيت المرحلة الصعبة لأنني ثبّت نفسي وصار الناس يعرفونني ما يرتب علي مسؤولية أكبر. التأسيس لأسلوب وهوية ما الجديد الذي أضفته الى الغناء؟ - عرفت في البداية في الأغنية الكلاسيكية، فأغنية "زمان" أحبها الناس كثيراً وأعتبرها من الأغاني الناجحة هذه السنة وكذلك أغنية "حبيبي عود"، لهذا اشعر بأنني اميل الى اللون الرومانسي أكثر من المقسوم المصري أو الشعبي. لا بد من التنويع ولكنني أعتقد ان هذا الأسلوب يليق بي أكثر. وحتى أتميز عن غيري يجب أن أقدم لوناً اتميز فيه، وأؤسس لأسلوب وهوية خاصين بي وعندما يسمعني الناس يعرفونني من الأغنية وهذا ما أطمح إليه. هل تعتقدين أن الديو الذي قدمته مع فوديل هو الذي ثبت شهرتك أكثر؟ - لا، صحيح أن أغنيتي مع فوديل "عينك" احبها الناس ونجحت إلا ان أغنية "زمان" هي الأغنية التي أعطتني خطوة متقدمة علماً انني قدمت أغنية الديو في الشريط نفسه، كما ان فوديل لم يكن معروفاً عربياً بالقدر المعروف فيه في اوروبا وتحديداً في فرنسا. ولا نستطيع القول إن أغنية واحدة صنعت امل حجازي لأن كل أغنية كان لها محطة مهمة من "آخر غرام" الى "حبيبي عود" الى "عينك عينك" و"رومانسية" و"زمان". عملت كثيراً على إطلالتك وشكلك الخارجي، لماذا؟ - لأنني أهتم بنفسي. وقبل دخولي الى عالم الغناء كنت أهتم بشكلي وأحب التغيير كثيراً، وأنا من النوع الذي لا يثبت على شيء، ويجب أن يغير الفنان شكله تماشياً مع الموضة التي باتت ضرورية في عصر التلفزيون. لست متصنعة الى أي مدى ساعد شكل أمل حجازي الجميل في انتشار أغانيها في وقت قصير؟ - لا أعتبر انني عرفت في وقت قصير، فأنا لم أعرف من أغنية واحدة، بل كنت أسير خطوة خطوة والدليل أن هناك مطربات وصلن الى الشهرة أسرع مني. ولا استطيع القول إن شكلي فقط ساهم في شهرتي لأن لدينا مطربات اجمل مني بكثير وأقل مني جمالاً. فقد أحب الناس شكلي وشخصيتي وكنت قريبة من الناس لأنني لست متصنعة، وليس الشكل هو الأساس في عالم الغناء بل "الكاريزما"، اما أن يحب الناس المطرب أو لا يحبونه. دخولك مجال الإعلانات هل يساعدك كمطربة أو هو نوع من الترويج لنفسك؟ - كان العرض جدياً من شركة باناسونيك وهي شركة عالمية إضافة الى أن العرض المادي كان جيداً ايضاًً. وانا لا أقبل بعرض سخي مادياً اذا كان غير جيد لصورتي كمطربة... بل أريد الطرفين. لذلك صوّرت الإعلان وظهرت صورتي في كل الدول العربية والدعاية كانت جيدة لاسمي. ماذا عن اليابان؟ - مكثت أسبوعاً في اليابان وكان معي فريق من تلفزيون "أل بي سي" صور لي حلقة عرضت على شاشتها. وشاركت في حفل افتتاح سباق "فورمولا 1" في اليابان واحببت الشعب الياباني، ورأيت اموراً جميلة لا توجد لدينا، وتمنيت أن يكون لدينا بعض عاداتهم. الرحلة كانت بالنسبة إلي تجربة جديدة. هل يمكن أن نراك يوماً تقدمين إعلاناً لأزياء؟ - يمكن، وهذه فكرة جديدة. أنا أحب كل شيء جديد ويناسبني، فإذا كان العرض يناسب شخصيتي لا أرفضه، المهم ألا أكون عارضة أزياء. يمكن أن أكون صورة ترويجية لأحد المصممين ولكنني لست عارضة ازياء. من يعجبك من مغني جيلك؟ - تعجبني نانسي عجرم لأنها صاحبة شخصية جميلة ولم يصبها الغرور مع انها نالت الشهرة في فترة قصيرة واستطاعت أن تبقى على طبيعتها وتواضعها. كما تعجبني شخصية هيفاء لأنها تمكنت من أن تكون لنفسها اسلوباً "مهضوماً" مثلها، كما احب صوت دينا حايك لأنه جميل، ويعجبني صوت أليسا واسلوبها، لكنني كمشاهدة ارى ان اليسا صار لديها نوع من الغرور، فعندما يشاهد احدهم مقابلة لها يشعر أنها متعالية على الناس وهذا خطأ قد يرتكبه الفنان. الى اي مدى أتقنت اداء اللهجات العربية، وما اللهجة التي لم تؤديها جيداً؟ - أشعر بنفسي كمطربة بادائي اللهجة اللبنانية لأنها لهجتي. أديت اللهجة المصرية لأنني أعرفها ولكنني لم أؤد اللهجة الخليجية لأنني لا أتقنها وعندما يؤديها أحد بطريقة خطأ أضحك عليه. كيف تنتقين كلمات اغانيك؟ والى أي مدى يهمك اسم الملحن والشاعر؟ لا يهمني اسم الملحن والشاعر لأنني اختار الكلمة والموضوع الجميل، فإذا عرضت علي مواضيع تافهة ارفضها. أحب أن يكون موضوع الأغنية من ضمن حياة الإنسان العادية وألا تكون المواضيع مبالغاً فيها أو تافهة، افضّل أن تكون الكلمة سهلة ومفهومة ولها معنى ويتبعها لحن مكمل لها. من يساعدك في اختياراتك؟ - أختار معظم الكلمات والألحان مع المنتج جان صليبا، أشعر أنه عندما لا يكون لدى المطرب منتج يملك أذناً موسيقية يساعده لا يستطيع الوصول الى أي مكان ويفشل إلا إذا كان ذكياً ويعرف كيف يختار مواضيعه. هل لديك مشاريع للسينما والتلفزيون؟ - أنا لست ممثلة ولا اعرف كيف امثل ولكنني لا اعرف ماذا يخبىء لي المستقبل. مع أنني امثل في الفيديو كليب وعبرت عن ذلك في بعض المشاهد لكن من دون كلام، وذات مرة قمت بدور تمثيلي "سكتش" في برنامج "سي بي أم" على شاشة "ام بي سي"، لكنهم اعادوا تصوير المشهد مرات عدة فإذا كنت سأمثل في فيلم سيستغرق التصوير اكثر من خمس سنوات. هل تتضايقين إذا طاولتك الشائعات؟ - تضايقت عندما أطلقت شائعة عني، فأنا اربي فتاة يتيمة وقيل ان هذه الفتاة هي ابنتي، وضايقني الأمر لأنها لوكانت ابنتي لما وضعتها في هذه الصورة، أصلاً ليس لدي أولاد، وهذه الشائعة آذتني وآذت الفتاة وهذا حرام. لكن هناك سابقة في هذا الأمركما حصل مع الفنانة سماح انور التي كانت تربي طفلاً وتبين انه ابنها من زواج سابق سري؟ - هذه الفتاة التي اربيها ليست ابنتي بالتأكيد وقصتها معروفة لدى مخافر الدولة لأن والدتها قتلت وأتيت بها صدفة. لا احب التحدث عن الموضوع كثيراً، وأنا أتمنى أن يكون لدي أولاد لأنهم أجمل شيء في حياتي فلو كان لدي اطفال لأعلنت الأمر بسرعة من دون خوف. ما رأيك في تكاثر المطربات؟ - ليس الأمر خطأ، وكل إنسان يجرب حظه، فهناك أصوات ليست جميلة ولكن الناس أحبوا اصحابها. وإذا كنت ضد ظاهرة هؤلاء لن اقدم ولن أؤخر شيئاً، فهناك مغنيات صوتهن ليس جميلاً ولديهن حفلات اكثر من الفنانين الكبار واصحاب الأصوات الجميلة.