22.819 راكبا يستخدمون القطارات يوميا للتنقل بين المدن    حساب المواطن: 3.4 مليارات ريال لمستفيدي دفعة شهر نوفمبر    بجوائز 27.5 مليون ريال.. "الرياض" تحتضن الجولة النهائية من جولات الجياد العربية    وزارة الصحة تضبط ممارسين صحيين بعد نشرهم مقاطع غير لائقة    209 طلاب وطالبات يتنافسون للالتحاق بالجامعات الأمريكية المرموقة عبر برنامج "التميز"    وزارة الثقافة تطلق "منصة ثقافة الطفل"    Microsoft توقف عدة تطبيقات    ماذا يعني اكتساح دونالد ترمب ؟    أوروبا وشهر الزعل..    عودة ترمب.. ذكاء الجمهوريين وخيبة الديمقراطيين !    41 شهيداً بينهم 13 طفلاً بقصف إسرائيلي على غزة    أمير القصيم يثمن جهود القضاء.. وينوه بجهود رجال الأمن    الزعيم صناعة اتحادية    عندما يفكر الحديد!    لصوص الطائرات !    تعليم الطائف يستهدف إثراء مهارات وقدرات حراس المدارس    رفع الإيقاف عن أراضي شمال الرياض يعزز استقرار الأسعار والتوسع في التطوير    تغير صادم لرائدة الفضاء العالقة    د. القناوي يشكر القيادة    أمير حائل يستقبل وزير الثقافة    وزارة الإعلام تقيم «واحة الإعلام» في نسختها الثامنة    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    «وقار وصحة» ترعى كبار السن في القصيم    ولي العهد والرئيس الإيراني يستعرضان تطور العلاقات بين البلدين    الأخضر يدشن تحضيراته في أستراليا    وقف الحروب اختبار لترمب المختلف    من الكتب إلى يوتيوب.. فيصل بن قزار نموذجا    اختتام فعاليات ملتقى الترجمة الدولي 2024 في الرياض بحضور أكثر من 3000 زائر و50 خبيرًا محليًّا ودوليًّا    هيئة الأفلام وتجربة المحيسن.. «السينما 100 متر»    إدانة واسعة للهجوم على معسكر التحالف في سيئون واستشهاد ضابطين سعوديين وإصابة آخر    الذكاء الاصطناعي بيد الحمقى والتافهين    شرطة جدة تقبض على مخالفيْن لنظام الحدود لترويجهما «الحشيش»    ضبط أكثر من 826 مخالفًا لممارستهم نشاط نقل الركاب دون ترخيص في عددٍ من مطارات المملكة    جامعة أم القرى تبدأ استقبال طلبات التقديم على برنامج دبلوم الفندقة والضيافة    محافظ الطائف يستقبل إدارة جمعية الرواد لإدارة الأزمات والكوارث والدعم    35.4 مليار ريال حصيلة اتفاقيات ملتقى بيبان 24    المملكة.. ثوابت راسخة تجاه القضية الفلسطينية والجمهورية اللبنانية    استخراج جسم صلب من رقبة شاب في مستشفى صبيا        الغامدي والعبدالقادر يحتفلان بعقد قران فراس    نائب وزير الخارجية يلتقي نائب وزير الخارجية الإندونيسي    أمير القصيم يكرّم وكيل رقيب الحربي    «مجلس التعاون» يدين الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف قوات التحالف في سيئون    منسج كسوة الكعبة المشرفة ضمن جناح وجهة "مسار" بمعرض سيتي سكيب العالمي المملكة العربية السعودية    الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي    بلدية محافظة الشماسية تكثف جهودها الرقابية لتعزيز الامتثال    الأمريكية "كوكو جوف" بطلة الفردي في نهائيات رابطة محترفات التنس    التفاؤل بفوز ترمب يدفع «S&P 500» لتسجيل أعلى مكاسب أسبوعية    ضمك يتغلّب على الوحدة بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    الحزم يزاحم نيوم على صدارة يلو    برعاية خالد بن سلمان.. وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    «ألفا ميسينس».. تقنية اصطناعية تتنبأ بالأمراض    5 نصائح لحماية عينيك من الالتهاب    وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين نوفمبر الجاري    مراسل الأخبار    فطر اليرقات يعالج السرطان    استحالة الممكن وإمكانية المستحيل    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جرائم ولدت في رحم الاحتلال الأميركي . حوادث اختطاف تهز الشارع العراقي
نشر في الحياة يوم 20 - 03 - 2004

تشير حوادث الخطف المتزايدة في العراق الىخوف العائلات التي تزيد تذمر السكان مما آلت إليه حياتهم حالياً. وتجد الامهات انفسهن مضطرات إلى تحذير اطفالهن من مهاوي الوقوع في شرك الخاطفين وتجنب التحدث مع أي شخص غريب أو مرافقته لأي سبب كان. وهو أمر ما كان أحد يتخيله قبل شهور. وجريمة الخطف لم تكن موجودة قبل دخول القوات الأميركية إلى العراق عندما عمَّت الفوضى وتعرضت المصارف ودوائر الدولة إلى السلب والنهب.
ويقول الرائد سمير محمد، الناطق الإعلامي في قيادة شرطة بغداد، ل"الحياة" إن "حوادث الخطف هي وليدة الحرب وإحدى إفرازات الاحتلال الذي فتح أبواب السرقة والسلب عند أول دخوله العراق فكان من نتائجه ظواهر قتل وخطف بدأها أفراد العصابات التي نفذت عمليات السلب والنهب وطاولت، بعد الانتهاء من المصارف والمحال التجارية، عائلات المترفين والتجار". ويضيف: "قبضنا قبل ايام على 26 مجرماً متهمين بحوادث خطف، بعد ابلاغنا من جانب ذوي المخطوفين، لكن المشكلة أن هناك حوادث لا يُبلّغ عنها المواطنون خوفاً على أرواح أولادهم وبناتهم ويتم فيها الاتفاق مع المجرمين لدفع الفدية واطلاق المخطوف. ومثل هذا التصرف يعيق عملنا ويشجع المجرمين على تكرار عمليات الخطف". أما الشرطة العراقية، فتعاني من قلة الإمكانات ومحدوديتها ومن تقييد صلاحيتها، كما يوضح الرائد محمد: "كانت هناك اجهزة أمنية قبل الاحتلال تدعم عملنا، كجهاز مكافحة الاجرام ودائرة الأمن، إضافة الى الأحكام الصارمة التي كانت تصدر في حق مرتكبي هذه الجرائم".
وما يزيد الأمر خطورة في نظر السكان أن لصوص المصارف ومن يرتكبون عمليات الخطف لا يزالون طلقاء يروون بطولاتهم على مسامع الناس من دون خوف.
ويتم الخطف لاغراض الابتزاز ولأسباب كثيرة. يقول أحد افراد عصابة سرقت "مصرف الرافدين" في شارع الرشيد، وسط بغداد، بعد سقوط النظام السابق، والتي تلتقي في احد المقاهي في منطقة البتاوين وسط بغداد ل"الحياة": "اختلفنا أنا ورفيق لي بعد سرقة المصرف عندما امتنع عن إعطائي حصتي من المال المسروق الذي وضعناه في أكياس الطحين الفارغة ما دفعني إلى خطف ابنته. وبعدما سلمني المال الفدية البالغة 35 ألف دولار في مكان اتفقنا عليه استرد ابنته".
ولا يختلف أسلوب الخاطفين وتعاملهم عما يظهر في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والتي يبدو أنهم استنبطوا طرقهم وخططهم منها. لكن الفرق بينها أن ما يشاهدونه عبر التلفزيون لا يعدو أن يكون مجرد تمثيل، فيما الذي يحصل على ارض الواقع هو حقيقة مؤلمة. ويروي أبو سماح، وهو تاجر مواد احتياط، ل"الحياة" بمرارة. "لم أتمكن من إنقاذ ابنتي لأنني لم أستطع من جمع المبلغ الذي طلبوه إذ لم يكن في حوزتي 15 ألف دولار. وتوسلت إليهم ان يخفضوا لي المبلغ". وبعد دقائق من الصمت يرفع رأسه ليكمل حديثه: "أخبرتهم أنني لم أتمكن من استكمال المبلغ إفعلوا ما تريدون. لن أعطيكم سوى خمسة آلاف دولار فرفضوا. وبعد ساعة سمعنا صوت سيارة تتوقف أمام المنزل وعندما خرجت رأيت طفلتي ملقاة على الأرض عند الباب وقد فارقت الحياة. قتلوها".
صور المخطوفين والمفقودين
وظهرت على قناة التلفزيون "العراقية" صور وإعلانات متعددة للمخطوفين والمفقودين موثقة بأسمائهم ومواصفاتهم وموعد اختفائهم، وتدعو إلى الإبلاغ عنهم في حال وجدوا أي معلومات حول ذلك وهي مشاهد ما كان أحد يتخيل أنها ستصبح جزءاً من الحياة اليومية في العراق.
وقال أحد ضباط الشرطة العراقية، طالباً عدم ذكر اسمه: "خطورة هذه الظاهرة تكمن في اتساعها مستقبلاً وقيام المجرمين بالخطف في شكل عشوائي، مستغلين خوف المواطنين من التبليغ حفاظاً على أرواح أطفالهم، ما يدفع ببعض ضعاف النفوس إلى استغلال المواطنين وخداعهم لابتزاز أموالهم". وأضاف ضابط الشرطة العراقي: "عمليات الخطف على رغم انحسارها المحدود، إلا أنها ما زالت موجودة. ونحن لا نستطيع القيام بعملنا من دون مساعدة المواطنين بالإبلاغ الفوري لقطع الطريق أمام المجرمين". وأضاف: "نحن نحتاج الى مزيد من الوقت لبسط السيطرة واستتاب الأمن ومكافحة الجريمة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.