بعد عرض الحلقات الأولى من برنامج "سوبر ستار -2" على تلفزيون "المستقبل" بدأ تداول أسماء المشاركين - بحسب ما كان متوقعاً - كما بدأ الرهان على من يمكن ان يصل منها الى النهائيات. فالبرنامج بحلقاته الأولى بدا لافتاً تميزه في نوعه. وهو بلا شك ناجح جداً ويدفع المشاهد الى متابعة حلقاته بتفاصيلها. وعلى رغم جمال الأصوات التي اختيرت للانتقال الى المرحلة الثانية، فان هناك أموراً كان يجب ألاّ تحصل، وحصولها يدفع الى طرح الملاحظات والأسئلة الآتية: هل الغاية من عرض مرور الكثير من المشاركين في شكل تهكمي، هو مادة كوميدية لإضحاك الجمهور، أم انه لتمديد عدد الحلقات؟ وهل أخذ معدو البرنامج الإذن من المعنيين لإظهارهم على الشاشة، أم ان هذا من شروط البرنامج؟ هذه الأسئلة ربما تطرح في الشارع العربي الذي يختلف على هذا الأمر، اذ يعتبر البعض هذا التصرف "سخيفاً"، بينما يعتبره البعض الآخر مسلياً وظريفاً. لقد قيل ان للبرنامج لجنتين للتحكيم، اي ان المشترك حينما تمتحنه اللجنة الاولى، "المجهولة العناصر"، وتقبله. ينتقل الى اللجنة الثانية المؤلفة من الياس الرحباني وعبدالله القعود وفاديا طنب الحاج. والسؤال: كيف انتقل هؤلاء الى اللجنة الثانية؟ وعلى أي أساس اختير السخفاء الذين يعرضون علينا من بين الألوف؟ هل لغرض ظهورهم على الشاشة من أجل التسلية فقط؟ أم أن هناك سبباً آخر يجب ألاّ نعرفه؟ لا يمكن أحداً أن ينكر أن البرنامج نال اهتماماً عربياً شاملاً، ويعتبر من البرامج الأولى في العالم العربي نظراً الى نجاح نسخته الأولى السنة الماضية، مع انها لم تخل من بعض المشكلات والاتهامات والتشكيك في نتائج التصويت إثر الاعلان عن خروج ملحم زين امام رويدا عطية وديانا كرزون التي نالت لقب "سوبر ستار العرب". وأخيراً، نأمل بألا تكون نهاية البرنامج نسخة مكررة عن النهاية السابقة، عندما تمت التضحية باللبناني ملحم زين، بحجة حصول عطل فني في التصويت على الانترنت، لكي ينجح البرنامج عربياً أو حتى لأسباب "عربية!" كثر الحديث عنها في حينه.