برنامج "سوبر ستار" يعود من جديد بحثاً عن المواهب الغنائية، بعد نجاح الجزء الاول الذي عرض على شاشة تلفزيون المستقبل. وقد عقد رئيس مجلس ادارة التلفزيون نديم الملا والفنان الياس الرحباني رئيس لجنة التحكيم في البرنامج وممثل شركة "وورنر - ميوزيك ماستر" كارل ابو ملحم مؤتمراً صحافياً في فندق مونرو في بيروت، لاطلاق برنامج "سوبر ستار" في جزئه الثاني. تحدث خلاله القيمون على البرنامج عن الرحلات المرتقبة التي يقومون بها قريباً وأولها الى دبيوباريس، حيث سيصور حلقات مع الجاليات العربية المقيمة هناك، كما كشف عن اعضاء لجنة التحكيم التي ضمت اضافة الى العضوين السابقين الياس الرحباني والملحن عبدالله القعود، المغنية فاديا طنب الحاج بديلاً من تونيا مرعب. وتتولى ملكة جمال لبنان السابقة نيكول بردويل مهمة تقويم طلة المشتركين، ويحافظ المقدمان ايمن قسيوني ورانيا الكردي على دورهما في التقديم، ويبقى ناصر الفقيه مخرجاً للدورة الجديدة. الإنطلاق من باريس والجدير ذكره أن الموسم الجديد من برنامج "سوبر ستار" سيشمل هذه المرة لبنان، الأردن، سورية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، ومصر. أما المفاجأة، فهي توجّه فريق العمل الى عاصمة الفن والأناقة باريس... ليصبح البرنامج العربي الأول الذي يدخل العاصمة الفرنسية، فاتحاً الفرصة أمام مواطني الجاليات العربية المقيمة في اوروبا لدخول باب المنافسة وشق الطريق الى النجومية، علماً أن عدد الطلبات للاشتراك في البرنامج قاربت 60 الف طلب، وهذا ما يبشر منذ الآن بأصوات جديدة ومميزة على الساحة الفنية قريباً. والمعروف أن "سوبر ستار" شدّ أنظار ملايين المشاهدين، وأطلق إلى النجومية بدل الصوت أصواتاً عدة، وأظهر في فضاء الغناء أسماء لامعة. وفضح البرنامج التركيبة التي يعيشها عالمنا العربي، بعد أن تحولت المعركة الفنية إلى سياسية، وحل الانتماء المحلي دافعاً للتصويت بدلاً من المعايير الفنية وصوت المشارك المطالب بأن "يعيد إلى الأذهان أيام الغناء الأصيل ويحاول النهوض بالفن الغنائي بعد ان شهد الويلات على يد بعض المغنين الحاليين". والبرنامج الذي جعل من تلفزيون المستقبل "تلفزيون المنوعات الأول"، يعود من جديد بحلة جديدة ويطرح عشرات الأسئلة عن دورته الثانية. وأول هذه الاسئلة هو الى أي مدى سيتجاوب الجمهور هذه المرّة، بعد أن استنفدت الدورة السابقة طاقة الاثارة والتشويق، إذ جن جنون اللبنانيين وخاب أمل السوريين، وأشعل لهبة الفن لدى الأردنيين؟ هذه المرة يقتحم البرنامج الساحة الباريسية ويقدم الفرصة لأبناء الجاليات العربية هناك لخوض التجربة. هل تكفي التغييرات؟ والتغييرات التي طرأت على البرنامج ليست كافية لتخطي الأزمة التي وجدت في الدورة السابقة. فالاتهامات التي وجهت سابقاً عن آلية التصويت وانعدام ثقة بعض المشاهدين بالتقنية المتعبة وفاعليتها لم يظهر لها حل بعد، ولم يعرف إذا كانت إدارة القناة وجدت وسيلة بديلة للتصويت أم ستحاول إقناع المشاهد بنزاهة طريقة الاختيار. كما ان من الصعب تخطي "مشاغبات" تونيا مرعب ودعمها لملحم زين وتشكيكها بصدقية النتائج... وكيف سيتم تبرير استبدالها؟ وهل ستكون طنب وبردويل أقل مشاغبة من مرعب؟ دورة "سوبر ستار" الثانية ستواجه منافسة حادة، على فضائيات أخرى، فتحت الدورة الأولى شهيتها لهذا النوع من البرامج. نشير مثلاً إلى "ستار أكاديمي" الذي خصصت له المؤسسة اللبنانية للإرسال موازنة ضخمة ودعاية كبيرة. فهل سيتحمس المشاهد العربي من جديد ويخوض معركة أخرى من اجل ولادة نجوم جدد، في حين لم تظهر بعد أعمال المشاركين القدامى ما عدا ديانا كرزون، ولم تبشر شركات الإنتاج التي ترعاهم بأعمال استثنائية تظهر قريباً؟