سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات في روما ولندن السبت للمطالبة بعودة الجنود من العراق . الدول المشاركة في قوات "التحالف" لن تغير موقفها وسانشيز لا يرى تأثيراً لسحب الجنود الاسبان
وضع قرار الزعيم الاسباني المنتخب خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو سحب قواته من العراق الدول الأوروبية في موقف حرج أمام شعوبها. لكن بولندا وايطاليا وهولندا وبريطانيا أعلنت انها لن تفكر في سحب قواتها، واتخذت الفيليبين واوكرانيا الموقف ذاته. في غضون ذلك، أعلن قائد القوات البرية الجنرال الاميركي ريكاردو سانشيز ومجلس الحكم الانتقالي في العراق ان سحب القوات الاسبانية لن يؤثر سلباً في الوضع الأمني، فعدد الجنود الاسبان ليس كبيراً، فضلاً عن ان تمركزهم في الجنوب يمكن الاستعاضة عنه بقوات اخرى. تراقب حكومات في مختلف أرجاء العالم اشتركت في الحرب على العراق مع الولاياتالمتحدة أو أرسلت جنوداً في مرحلة لاحقة للاشتراك في إعادة الاعمار، رد الفعل على تصريحات رئيس وزراء أسبانيا المقبل خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو. وفي تغيير كاسح لسياسة أسبانيا الخارجية الموالية للولايات المتحدة، وصف ثاباتيرو الحرب بأنها "كارثة". وقال انه سيعيد قواته، واتهم الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بتنظيم "حرب بأكاذيب". وقال رئيس الوزراء البولندي لاشيك ميلر "ان تغيير موقفنا بعد الهجمات الارهابية سيكون اعترافاً بأن الارهابيين أقوى وأنهم على صواب". وقال السفير البولندي لدى حلف شمال الاطلسي ان بلاده مستعدة للاستمرار في قيادة القوات الدولية في العراق بعد أول تموز يوليو موعد تولي اسبانيا القيادة قبل قرار سحب قواتها. وايطاليا باقية أيضا على رغم تزايد مطالب جماعات معارضة للحكومة بالانسحاب، خصوصاً اذا لم يحدث تسليم السلطة للعراقيين في نهاية حزيران يونيو. ودعا حزب شيوعي ايطالي متطرف وأحزاب اخرى الى تنظيم تظاهرة السبت المقبل في الذكرى الأولى لبدء الحرب للمطالبة بالعودة الفورية لنحو 2000 جندي ايطالي. ووصف رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني هذه الدعوة بأنها عمل "سخيف"، وقال ان الجنود سيبقون في العراق. واكدت الحكومة الهولندية انها لن تسحب قوتها المكونة من 1100 جندي. وقال رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنندي في بيان أذاعه التلفزيون: "لا نستطيع ترك بلد مثل العراق لشأنه". وفي بريطانيا حيث أيد المحافظون المعارضون قرار حكومة العمال بتأييد الولاياتالمتحدة لا تبدو دلائل على أي انسحاب قريب. ولكن محللين يعتقدون بأن أنصار السلام سيواصلون الضغط بقوة، ودعا تحالف معارض للحرب الى تظاهرة شعبية السبت ايضاً. وفي اليابان حيث أثار ارسال قوات تفكيراً عميقاً لأن دستورها سلمي يتساوى المؤيدون والمعارضون، وأظهر استطلاع ان نحو 50 في المئة ايدوا ارسال قوات وحوالى 50 في المئة قالوا ان اليابان يجب ان تنسحب اذا تكبدت خسائر في الأرواح. أما حكومة الدومينكان ولها 300 جندي فأعلنت انها ستبقى في العراق حالياً، كذلك قررت هندوراس. في سيدني، دافع رئيس وزراء استراليا جون هاورد عن قراره ارسال قوات الى العراق قائلاً ان بلاده لن تخيفها تفجيرات القطارات في مدريد. وقلل من اهمية تحذير رئيس للشرطة بأن التفجيرات تنبئ بأن استراليا اصبحت الآن هدفاً. وأضاف هاورد ان استراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة كانت هدفاً للارهابيين قبل ان تدخل الحرب على العراق. في كييف، قال رئيس الوزراء الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش: "لن أكون صادقاً إذا قلت انني سعيد بأن رجالنا الأوكرانيين موجودون في العراق... أشعر بقلق بالغ". وقال ماركييان لوبكيفسكي الناطق باسم وزارة الخارجية ان الحكومة راضية عن قواتها في العراق وان مسألة سحبها غير واردة. وأضاف: "ان موقفنا لم يتغير، مسألة سحب أو خفض عدد القوات في العراق ليست مطروحة". في مانيلا، صرح الناطق الرئاسي في الفيليبين بأن القوات الفيليبينية في العراق لم يطرأ عليها أي تغيير في اعقاب التفجيرات التي شهدتها اسبانيا. وقال انها "هناك على رغم التهديدات الارهابية التي تمثلت في تفجير القطارات في مدريد". وأضاف: "من السابق لأوانه القول بأن هزيمة الحكومة الاسبانية في الانتخابات كانت نتيجة تأييدها غزو العراق". في تكريت، صرح الجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق ان قوات "التحالف" لن تتضرر اذا سحبت اسبانيا قواتها البالغة 1300 جندي من البلد الذي مزقته الحرب، وقال للصحافيين: "اذا تم اتخاذ قرار بهذا الخصوص فبإمكاننا التكيف بسرعة للتعويض عن خسارة هذه القوات". مؤكداً ان "الأثر بالنسبة لي على البلاد هو انه سيترتب علينا التكيف ... في المنطقة".