عم الدوحة استياء عارم أمس، من اعتقال السلطات الروسية مصارعين قطريين توقفا في مطار موسكو ليل الخميس الماضي، خلال انتقالهما من بيلاروسا إلى صربيا للمشاركة في دورة رياضية. راجع ص 8 وجاء ذلك بعد اعتقال عميلين للأجهزة الروسية في الدوحة، بتهمة اغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندرباييف بتفجير سيارته في الثالث عشر من الشهر الماضي. واعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان الدوحة لن ترد على الحملة الروسية ضدها. وقال للصحافيين في الرياض امس الى "ان بلاده تتابع مع السلطات الروسية موضوع احتجاز مواطنين قطريين في موسكو رداً على توقيف السلطات في الدوحة للعميلين الروسيبن"، واضاف "سيكون لقطر موقف بعدما تتضح لنا الصورة اكثر". واوضح الوزير القطري ان الروسيين الذين اعتقلا في الدوحة لعلاقتهما بمقتل ياندربايف "قُدّما الى العدالة وعليهما اتهام قائم وننتظر نتائج محاكمتهما". واضاف: "هناك شخص قتل في بلادنا ونحن نبحث عن الحقيقة وسنعلنها في الوقت المناسب". واشاد بالموقف الخليجي الذي ايد موقف قطر في ازمتها مع روسيا وقال انه "موقف مع الحق". وفتح اعتقال الرياضيينالقطريين الباب لتكهنات عن عزم موسكو اقتراح مبادلتهما بالعميلين الروسيين، خصوصاً بعد تلميح السلطات الروسية أول من أمس، إلى احتمال إلصاق تهمة دعم الانفصاليين الشيشان بالمعتقلين لديها. وعلمت "الحياة" من مصدر مطلع أن اللجنة الأولمبية القطرية تعد لتحرك دولي لإثارة قضية الرياضيين. ويتوقع أن تخاطب الاتحاد الدولي للمصارعة بهذا الشأن. ويذكر أن رياضيي اتحاد المصارعة القطري درجوا على إقامة معسكرات تدريب على المصارعة الرومانية في بيلاروسا. وكان المعتقلان توقفا في مطار موسكو برفقة مدربهما البيلاروسي الذي أطلق سراحه. وقوبل اعتقال المصارعين القطريين أحدهما متجنس باستياء واسع في الدوحة حيث راوحت ردود الفعل بين اعتبار هذا التصرف "صبيانياً" و"عملية قرصنة".