عقد السجناء السياسيون العراقيون في عهد النظام السابق، مؤتمرهم الأول الذي وصفوه بأنه احتجاجي تحت شعار "نعمل جميعاً للقضاء على الإرهاب، صدام مجرم لا أسير". وشدد المشاركون في المؤتمر على قسوة الظروف التي عاشوها، وكيف كان النظام السابق "يمارس الأساليب القمعية ضد ملايين العراقيين المعارضين لسياسته ونهجه". وروى بعض المشاركين في المؤتمر قصصاً عن معاناته، وتعهد الفريق احمد كاظم، وكيل وزارة الداخلية الذي يقود قوات الشرطة "محاربة المجرمين بقوة، من أجل إرساء دعائم نظام جديد". وندد ممثلو العشائر المشاركة بالأساليب التي كانت تتبع في السابق لتطويع العشائر، و"أساليب الإرهاب والقتل والزج في السجون" التي تعرض لها أبناؤها. وأشاد ممثل "التحالف" بجهود المنظمات والجمعيات التي تعنى بشؤون السجناء السياسيين العراقيين السابقين، واصفاً اياها بأنها تشكل عملاً يهدف إلى "إزالة أخطاء الماضي" في العراق. وقال المنظمون إن للمؤتمر أربعة محاور هي: العمليات الإرهابية، واعتبار صدام أسير حرب، وعدم تسليم السلطة إلى الشعب العراقي، وكذلك تجاهل حقوق شريحة السجناء السياسيين الذين تمثلهم "رابطة السجناء السياسيين". وطالب المؤتمر بإعادة الأموال والممتلكات التي انتزعت من ضحايا النظام السابق إلى أصحابها الحقيقيين، لإيجاد فرص عمل وسكن مناسب لكل من تضرر منه.