قال أعضاء اللجنة العليا لحركة "نحو الاستفتاء لتقرير مصير شعب كردستان" انهم جمعوا تواقيع أكثر من 1,7 مليون كردي عراقي يطالبون بالاستفتاء على الاستقلال عن العراق. واتهموا أطرافاً في مجلس الحكم بأنها نفضت أيديها من اتفاق أبرمته سابقاً مع القيادات الكردية حول الفيديرالية. وأضاف أعضاء الحركة في مؤتمر صحافي عقدوه في بغداد أمس أن "شعب كردستان قلق من السياسة التي ينتهجها أعضاء مجلس الحكم في التعامل مع القضية الكردية" والتي وصفوها "بعدم الشفافية،" وأكدوا وجود "مداولات سرية واتفاقات تعقد خلف الكواليس لتقرير مصير الشعب الكردي من دون الرجوع إليه والتي قد تقود إلى حلول لا تلبي طموحاته". وأكد شمال حويزي، عضو اللجنة في الحركة، أن "سلطة التحالف في العراق لا تمتلك تصوراً واضحاً عن أبعاد القضية الكردية، وجميع الحلول التي طرحتها لم يتبلور منها حل نهائي يرضي الأكراد، فهي تتحدث عن فيديرالية جغرافية تارة وفيديرالية ادارية تارة أخرى". وقال عضو آخر في اللجنة هو أبو بكر محمد، ان "مجموعة من المثقفين والجامعيين والمهنيين اجتمعت لتشكيل الحركة نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي ولتعمل على ضمان حقوق الأكراد وإيجاد آلية للضغط على قوات التحالف ومجلس الحكم لحماية مصالح شعب كردستان التي تضم خريطته الجغرافية الحقيقية، مدن زاخو ودهوك وجزءاً من الموصل، واربيل، والسليمانية وكذلك مدينة كركوك الغنية بالنفط". وأضاف: "تطالب الحركة بأخذ رأي شعب كردستان في أي مشروع سياسي مستقبلي يمنع ضم كردستان قسراً إلى الدولة العراقية بما يضمن عدم تكرار مأساة 1941 و 1925 عندما ألحقت كردستان بالعراق قسراً من دون الوقوف على رأي شعبها". وعرضت الحركة تواقيع أكثر من 1,7 مليون مواطن كردي من مختلف المدن يطالبون بحق الاستفتاء والمشاركة في تحديد مستقبل المنطقة، وقال اعضاء في اللجنة ل"الحياة": "لم نحدد نوع الحكومة المقبلة لمنطقة كردستان واستفتاؤنا ينصب على واحد من خيارين: الاستقلال أو الانضمام إلى الدولة العراقية. ولم نتوقف عند الفيديرالية أو نوعها". وأشاروا إلى أن "جميع الذين منحوا تواقيعهم يقفون خلفنا مادياً ومعنوياً وجسدياً" وأن "شعب كردستان لن يتراجع عن الحقوق التي حصل عليها خلال ال12 سنة الماضية"، مؤكدين أن "الأكراد متمسكون بقوات البيشمركة ولن يرضوا بحلها لأنها صاحبة فضل كبير في التصدي لكثير من النكبات التي تعرضوا لها طوال السنوات الماضية". وعن موقف الأحزاب الكردية من مطلب الاستقلال الذي بدا أن الحركة تتبناه، أكد زيرك كمال، أحد أعضاء الحركة، أن "للأحزاب الكردية أجندتها الخاصة التي تتبنى مطلب الفيديرالية الجغرافية القومية، وهي مع ذلك أكدت أنها تحترم رأي الشعب وأنها ستلجأ إلى الاستفتاء اذا وصلت الحلول المطروحة إلى طريق مسدود". أما خيري بوزاني، عضو "اللجنة العليا لحركة الاستفتاء" فقال ل"الحياة": "أي شعب لا تنبثق حكومته من بين ظهرانيه ولا تمثل مجتمعه وقوميته سيكون خياره المطالبة بالاستقلال، ونحن نريد أن نحكم أنفسنا بأنفسنا".