بسمة أحمد وجه جميل، أطلت عبر شاشات التلفزيون مذيعة في قناة "النيل" للمنوعات ثم في قناة "دريم" الفضائية. اتجهت الى التمثيل منذ نحو 4 سنوات، شاركت في افلام منها "الناظر" مع علاء ولي الدين و"النعامة والطاووس"، ونالت جائزتين هما "جائزة احسن ممثلة" في مسابقة افلام البحر الابيض المتوسط وجائزة احسن وجه جديد في بانوراما الافلام المصرية. "الحياة" التقتها في استوديو الاهرام حيث تصور دورها في مسلسل "اميرة من عابدين" من بطولة سميرة أحمد واخراج أحمد صقر. عن دورها في المسلسل تقول بسمة: "ألعب شخصية علا وهي واحدة من سكان حي عابدين حيث تدور احداث المسلسل. بنت بلد تراعي كل من حولها، إضافة الى اجتهادها". لقد أعجبني المسلسل واحداثه فضلاً عن ان ابطاله لهم ثقل فني ومنهم سميرة أحمد ويوسف شعبان وسميحة أيوب، وصاغ أحداثه الكاتب المتميز اسامة أنور عكاشة. أحب السينما بدأت في السينما التي قدمتِ اعمالاً فيها والآن تقدمين اعمالاً للتلفزيون؟ - طبعاً احب السينما اكثر ولكن الجميل في التلفزيون أنه يدخل كل بيت وهذا مفيد للفنان، خصوصاً انني حتى الآن لا اعتبر نفسي محترفة للفن ولن أتعامل معه في يوم من الايام من منطلق احتراف. ولماذا؟ - لأنني أحب ان أقدم ما أحسه، وما أجد فيه اضافة وتحقيقاً لما في داخلي من رغبات فنية. ولهذا أقول انني لست محترفة، فاحتراف الفن يجعلني اقبل الاعمال لمجرد العمل حتى وإن لم تكن ترضيني وهذا ما لا أريده. كيف بدأتِ مع الفن؟ - كانت بدايتي في العام 1998 عندما مثلت في فيلم "المدينة" مع المخرج يسري نصرالله وقد عرض هذا الفيلم في المهرجانات اكثر من عرضه لدى الجماهير ثم اشتركت في فيلم "الناظر" مع علاء ولي الدين ثم فيلم "شُرم بُرم". ثم كان فيلم "النعامة والطاووس" ويعتبر أهم دور في حياتي حتى الآن، ومن خلاله يمكن الحكم عليّ كممثلة. ولقد نلت عنه جائزتين: جائزة احسن ممثلة في مسابقة افلام البحر الابيض المتوسط وجائزة احسن وجه جديد في بانوراما الافلام المصرية. هل حصولك على جوائز وأنت ما زلت في البداية سبّب لك مشكلة في قبول اي دور بعد ذلك؟ - الى حد كبير نعم.. لأن حصولي على الجوائز جعلني أنتظر كثيراً حتى أقدم عملاً آخر. إذاً، انت لا تبحثين عن الانتشار؟ - طبعاً، فبعد فيلم "المدينة" ظللت سنة ونصف السنة من دون عمل وكنت وقتها مستمرة في عملي كمذيعة، ثم جاءت فرصة فيلم "شُرم بُرم" و"النعامة والطاووس" ثم مسلسل وفيلم وهكذا. وكان اشتراكي في اعمال تلفزيونية من منطلق ان العمل في السينما يأتي لك بالجمهور وبالتالي لا بد من أن يرد الفنان لهم الزيارة ويزورهم في بيوتهم من خلال التلفزيون. وماذا عن فيلم "شرم برم" الذي لم يشاهده الناس؟ - بدأنا في تصويره ثم حدثت بعض المشكلات الانتاجية، ولذا توقف الفيلم وحتى الآن لم ينته، لذا لا استطيع ان اقول انني عملته او لم أعمله! المذيعة شخصية أخرى وماذا عن عملك كمذيعة؟ - انا افرق تماماً بين العملين، فهناك شخصيتان مختلفتان: بسمة المذيعة وبسمة الممثلة. وأتمنى ان يفرق الناس بينهما، خصوصاً انني عندما اكون مذيعة تكون هذه الشخصية هي الاقرب الى شخصيتي الحقيقية، وعندما أعمل ممثلة اكون مرة سميرة ومرة نادية ومرة علا وهكذا لا اثبت على شخصية واحدة. وما مواصفات الدور الذي تقبلينه؟ - ليست هناك مواصفات معينة، طالما ان السيناريو جيد ومجموعة العمل كلها جيدة فهذا هو المطلوب. وللعلم أنا اتمنى ان اقدم الكثير من الادوار المختلفة والمتباينة ولا أحب ان أتخصص في لون معين او ان اكرر نفسي في شخصية واحدة، على الاقل حالياً، ولهذا السبب اوفق في الاختيار حتى وإن لم اقدم اعمالاً كثيرة، فكما يقولون "الذي يأتي بسرعة يذهب بسرعة"، ولذلك اخطو خطوات متأنية وأجتهد في عملي وأقدم اعمالاً تعجب الناس ولا أندم عليها. وهل هناك محاذير معينة تراعينها في عملك؟ - حتى الآن لم تعرض عليّ شخصيات من التي تقصدينها، مثل وجود قبلة في فيلم لو وجدت فإنني لا اعرف كيف سأتعامل معها وربما لا استطيع تقديمها، وهذا ليس اعتراضاً على المشهد، فهناك ممثلات كثيرات يقدمنه ولكن هل سأستطيع ان أفصل بين بسمة الانسانة وبسمة الممثلة؟ فأنا مثلاً في حياتي لا أريد ان يراني كل الناس بالمايوه، فهل لو عُرض عليّ مشهد بالمايوه في فيلم سأقبله أم لا؟ ما رأيك في سينما الشباب الحالية؟ - السينما طول عمرها تعتمد على الشباب، فاتن حمامة عندما ظهرت كانت شابة، كذلك كانت نادية لطفي وعماد حمدي وأحمد مظهر وغيرهم وكل هؤلاء بدأوا شباباً وكانت افلامهم افلام شباب واستمرت لأن الجيد هو الذي يستمر وغير ذلك لا يستمر سواء كانت افلاماً قديمة أم حديثة. بماذا تحلمين؟ - كمذيعة اتمنى ان اقدم للناس برامج تفيدهم وليس فقط البرامج الترفيهية، خصوصاً ان المذيع عليه تقديم رسالة اعلامية للمشاهدين أما كممثلة، فأتمنى ان أقدم ادواراً ترضي الناس وترضيني ولا اندم عليها في يوم من الايام. ما هو جديدك؟ - الى جانب مسلسل "أميرة من عابدين" انتهيت من تصوير فيلم "كذلك في الزمالك" مع حسين الامام.