تنطلق في بكين اليوم، المحادثات السداسية بشأن برنامج بيونغيانغ النووي، بمشاركة الولاياتالمتحدةوالصين وروسيا واليابان والكوريتين. وتستمر المحادثات ثلاثة أيام على الأقل. وتسعى الإدارة الأميركية من خلالها إلى إقناع النظام الكوري الشمالي بالتخلي عن طموحاته النووية. وذكرت مصادر أميركية وكورية جنوبية أن إحراز التقدم محتمل، شرط اعتراف كوريا الشمالية بإدارتها برنامجاً لتخصيب اليورانيوم وآخر للبلوتونيوم. وتصر واشنطن على أن المحادثات يجب أن تؤدي بشكل نهائي إلى "تدمير تام ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه" لكل منشآت الأسلحة النووية في كوريا الشمالية. ووصل الوفد الكوري الشمالي إلى العاصمة الصينية أمس. وتعهد رئيسه بالتعاون والعمل الجاد حتى تتمخض المحادثات السداسية "الصعبة" عن نتيجة إيجابية. واعتبر رئيس الوفد نائب وزير الخارجية كيم جاي جوان الظروف الحالية أفضل مما كانت عليه في الجولة الأولى في آب أغسطس الماضي، متمنياً تعاوناً وثيقاً مع الصين وروسيا. كما رأى المفاوض أن خطط بلاده لحل الأزمة النووية "تساير المصالح السياسية للرئيس الأميركي جورج بوش". وقال: "إذا غيرت الولاياتالمتحدة سياستها، يمكن حل المسألة النووية". تضارب في الموقف الأميركي من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن لديها توقعات ملموسة لكن محدودة لبدء عملية تحقّق من برامج والتزامات محتملة لكوريا الشمالية خلال محادثات بكين. وتحدث الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر عن الأمل في تشكيل "مجموعات عمل، للمتابعة في مجالات مختلفة لا سيما فنية". لكن أحد صقور الحكومة مساعد وزير الخارجية لشؤون نزع الأسلحة جون بولتون الأسبوع الماضي أن رفض كوريا الشمالية إجراء محادثات حول برنامجها لتخصيب اليورانيوم يمكن أن يدفع الولاياتالمتحدة إلى التراجع عن رغبتها في حل الأزمة عبر الطرق السلمية. وفي المقابل، نفى مسؤول آخر في وزارة الخارجية أن تكون بلاده تسعى إلى تشديد لهجتها، ووعد بأن الصبر سيكون عنوان المرحلة المقبلة.