أعطى رئيس هايتي جان برتران أريستيد موافقته على خطة دولية للسلام تنص على تقاسم السلطة مع المعارضة وتعيين رئيس وزراء جديد محايد، في هذه الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي. وقال ناطق باسم المعارضة إنها ستصدر موقفاً من الخطة بحلول مساء اليوم، وذلك في معرض تعليقه على انباء عن رفض المعارضين الخطة خلال اجتماع عقدوه اول من امس، مع وفد دولي ضم ممثلين للولايات المتحدة وكندا ومجموعة الكاريبي كاريكوم ومنظمة الدول الاميركية. وكان زعماء المعارضة قالوا إنهم سيرفضون أي خطة لا تتضمن استقالة أريستيد الذي يسعى الى سحق تمرد دموي أسفر عن مقتل العشرات من المواطنين خلال الاسابيع القليلة الماضية. وجدد أريستيد تأكيده أنه لن يترك منصبه قبل انتهاء فترة ولايته عام 2006، مبدياً استعداده للموت إذا لزم الامر لحماية بلاده من "الارهابيين". وأعلنت الخارجية الاميركية أن خطة السلام تنص على إقالة رئيس الوزراء ايفون نيبتون وتعيين رئيس وزراء محايد ومستقل خلفاً له. كما تنص الخطة على إشراك المعارضة في الحكومة ونزع سلاح الميليشيات والإعداد لإجراء انتخابات اشتراعية. وأعلن المتمردون الذين يتهمون أريستيد بإساءة استخدام السلطة والفساد، استقلال الجزء الشمالي من الجزيرة عن سائر أنحاء البلاد. وتتهم الولاياتالمتحدة أريستيد بتسييس الشرطة الوطنية ودفع أموال للعصابات لمهاجمة المتظاهرين المعارضين له. وذكرت تقارير إذاعية أن المتمردين الذين أعلنوا قيام "جمهورية ارتيبونيت المستقلة"، نصّبوا زعيماً سابقاً لإحدى العصابات، هو بوتير ميتاير، رئيساً لها. ويسيطر المتمردون حالياً على أربع من مقاطعات هايتي التسع ومدينة وانامينت على الحدود مع جمهورية الدومينيكان.