استكمل القطريونوالبحرينيون الاستعدادات لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، في المنامة برئاسة وليي العهد في البلدين، في خطوة طال انتظارها. وكانت اللجنة عقدت اجتماعها السابق في الدوحة قبل سنوات، ثم دخلت العلاقات في مرحلة جمود كسرته زيارة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة للدوحة عقب القمة الخليجية الأخيرة في الكويت في كانون الأول ديسمبر الماضي. واجرى الملك آنذاك محادثات ناجحة مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، من أبرز ثمارها اتفاق الجانبين على استئناف اجتماعات اللجنة المشتركة. وعقدت لجنة مشتركة اجتماعاً في الدوحة أمس للتحضير لاجتماع اللجنة العليا، ورأس الجانب القطري وزير المال يوسف حسين كمال، فيما رأس نظيره البحريني عبدالله سيف وفد بلاده. وبدا واضحاً ان الوزيرين تكتما على تفاصيل المواضيع الاقتصادية والمالية التي ناقشاها في اجتماع عقد في وزارة المال القطرية، وذلك في مؤشر الى أولوية التعاون الاقتصادي على جدول اجتماع المنامة. واكتفى مصدر حكومي قطري بالقول ان الوزيرين "بحثا في العلاقات الثنائية في كل المجالات وسبل تعزيزها". وتبقى قضية الجسر أم الأولويات في اهتمامات الطرفين، وتتجلى في هذا الاطار اهمية اتفاقهما على كيفية تمويل انشائه، ولم يعرف هل تقتسم الكلفة أم أن هناك تصوراً آخر، ويتوقع حسم هذه المسألة في الأيام المقبلة. وهناك قضية اخرى لم يُعرف هل تناقش في اجتماع اللجنة العليا أم في اجتماعات أخرى، تتعلق بوضع العلامات على الحدود البحرية، تجنباً لمشكلة دخول الصيادين البحرينيين المياه الاقليمية القطرية، أو أي خلاف طارئ في هذا الشأن. وكانت قطروالبحرين وضعتا حداً لخلاف حدودي طويل، من خلال حكم اصدرته محكمة العدل.