تخطو قطروالبحرين اليوم أول خطوة من نوعها لدعم العلاقات بينهما، وتعاودان درس تبادل التمثيل الديبلوماسي بالإضافة إلى وضع آليات للتعاون. وسيتوجه ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني إلى المنامة اليوم ليرأس وفد بلاده إلى الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة، التي يرأسها من الجانب البحريني ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. وكانت قمة في المنامة ضمت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قررت تشكيل اللجنة لدعم العلاقات بين البلدين، وكذلك تبادل التمثيل الديبلوماسي وانشاء جسر بين قطروالبحرين، وتسهيل تنقل المواطنين بالبطاقة الشخصية. وعلم أن الجانبين سيباشران إعداد دراسة لتنفيذ مشروع الجسر، ويتوقع ان تسمي الدوحة خلال اجتماع اللجنة المشتركة سفيرها لدى البحرين. وبين اختصاصات اللجنة أن تبحث في "امكان تسوية الخلاف الحدودي بالطرق الودية، مع استمرار عرض الخلاف على محكمة العدل الدولية، ومن دون أن يؤثر ذلك في الاجراءات المحددة والجدول الزمني للنظر في الدعوى". وأكد مصدر قطري رفيع المستوى ل"الحياة" أن انشاء الجسر سيكون في مقدم المواضيع التي يبحثها وليا العهد اليوم، إضافة إلى موضوع تبادل التمثيل الديبلوماسي. وكانت المنامة أعلنت تسمية سفيرها، فيما لم يصدر في الدوحة أي إعلان في شأن تسمية السفير القطري. ويتوقع ان تتخذ هذه الخطوة اثناء اجتماع اللجنة المشتركة. وعن الخلاف الحدودي قال المصدر إن "الموضوع متروك للطرفين، ومتى وجدا الصيغة المناسبة للحل ستسحب القضية من محكمة العدل باتفاقهما". ورأى أن اجتماع اللجنة المشتركة اليوم هو "استمرار للقاءي القمة بين الأميرين في المنامةوالدوحة"، وسيضع "لبنات التعاون". وزاد: "نطمح إلى تعاون بلا حدود مع البحرين يعزز التآلف بين البلدين، ويعكس متانة العلاقات بين الشعبين". وعلم ان وفداً رفيع المستوى سيرافق ولي العهد القطري إلى المنامة، يضم وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير المال والاقتصاد والتجارة السيد يوسف حسين كمال. وكان وفد قطري توجه إلى المنامة للتحضير لاجتماع اللجنة المشتركة، ضم وكيل وزارة الخارجية السيد عبدالرحمن العطية وعدداً من مسؤولي الوزارة.