توجهت بعثة أمنية من مدريد إلى غوانتانامو أمس، لتسلم الأصولي الاسباني حامد عبد الرحمن أحمد الذي قررت السلطات الأميركية إطلاقه من المعتقل. راجع ص 8 وقال محاميه خافيير نارت إن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة طلبت من الولاياتالمتحدة إبراز التهم الموجهة إلى موكله لكنها لم تلق أي جواب. كما أن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية بالتاسار غارثون طلب تسليم المعتقل إلى مدريد ، مع عدد من المطلوب محاكمتهم من أمثال "الشيخ حسن" وجميل عبد اللطيف البنا أبو اناس وعمر دغايس الأعضاء في "الخلية الإسبانية للقاعدة". وأفادت معلومات أن حامد أبلغ ذويه عزمه على السفر إلى لندن أواسط عام 2001، "بمساعدة رجل دين مهم". لكنه اعتقل في أفغانستان أواخر ذلك العام، مع مجموعة من مقاتلي "طالبان". وبعد أكثر من سنة على توقيفه وعدم استلام عائلته أي معلومات عنه، تمكن من إيصال رسالة لها من طريق الصليب الأحمر الدولي يسأل فيها عن صحة والديه وجده. على صعيد آخر، أكد شاهد لمحكمة في نيروبي تنظر في هجوم مومباسا، أن طائرة استكشاف صغيرة حلّقت فوق أنقاض فندق "بارادايس" الإسرائيلي بعيد تعرضه لعملية انتحارية في تشرين الثاني نوفمبر 2002. وقال ميشاك أوتور ريانغا الذي كان يعمل سمكرياً في الفندق خلال محاكمة 4 متهمين بالتورط في الاعتداء: "حلقت طائرة فوق الفندق على ارتفاع منخفض مباشرة بعد دوي انفجار قوي ثم اختفت فوق البحر". كما أكد ريانغا أقوال شاهد آخر أعلن أول من أمس، قيام رجلين بتصوير الفندق قبل ثلاثة أشهر على العملية. وقال:"قام الرجلان بتسليط عدسات الكاميرا إلى السماء، مما أثار الريبة". وبدأت الأسبوع الماضي محاكمة 4 كينيين بتهمة التورط في الهجوم. كما يتهمهم الدفاع بمحاولة فاشلة لاستهداف طائرة إسرائيلية بصاروخ. وسيمثل 145 شخصاً للشهادة في القضيتين اللتين نسبتا إلى تنظيم "القاعدة".