دعت روسياوالأردن إلى تعزيز دور الأممالمتحدة في العراق، وشددا على ضرورة تسريع عملية إعادة السيادة إلى هذا البلد. وأكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف خلال محادثات أجراها مع نظيره الأردني مروان المعشر، تطابق موقفي البلدين ازاء الملف العراقي. ودعا الطرفان في مؤتمر صحافي إلى تسريع وتيرة الجهود الهادفة إلى إعادة السيادة إلى العراقيين، واعتبرا أن تعزيز الوجود الدولي يشكل عنصراً أساسياً لإعادة الأمن والهدوء إلى العراق. وأشاد ايفانوف بقرار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ارسال فريق لتقويم إمكانات اجراء انتخابات في هذا البلد. وتحدث المعشر عن تطابق وجهتي النظر، وقال إن ذلك يفتح آفاقاً لتوسيع التعاون بين موسكو وعمان. وكان الملف العراقي بين المحاور الأساسية لمحادثاته خلال زيارة للعاصمة الروسية انتهت أمس، كما ناقش الجانبان التطورات في الشرق الأوسط، وجدد الوزيران معارضة روسياوالأردن خطط إسرائيل لبناء الجدار العازل. وقال ايفانوف إن موسكو كررت مرات موقفها من أي عمل منفرد، لافتاً إلى أن التقرير الذي قدمته إلى محكمة العدل الدولية في قضية الجدار تضمن اشارة واضحة إلى ذلك الموقف. ونبه الوزيران إلى ضرورة تكثيف الجهود للبدء بتطبيق خطة "خريطة الطريق"، بينما أشار المعشر إلى أهمية تحرك اللجنة الرباعية الدولية لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في هذا المجال. وختم ايفانوف بأن الأردن "غدا واحداً من الشركاء الأساسيين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط".