دعت روسيا الى توسيع المشاركة الدولية في العراق واعربت عن استعدادها لإرسال قوات حفظ سلام اذا صدر قرار من مجلس الأمن في هذا الشأن. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو ان الوضع في العراق يثير قلقاً متزايداً لدى موسكو واعتبر ان آفاق إعادة الاستقرار هناك تبدو بعيدة. واعرب عن أمل بلاده في ان يسفر اجتماع مجلس الأمن المقرر الثلثاء المقبل عن نتائج تساهم في تحسين الأوضاع. وقال ان روسيا مستعدة لإرسال قوات للمشاركة في حفظ السلام، لكنه اشترط صدور قرار في هذا الشأن من مجلس الأمن. وكان وزير الخارجية ايغور ايفانوف تحدث في ختام جولة شرق أوسطية عن الحاجة الى عودة الملف العراقي الى مجلس الأمن، وقالت مصادر رافقت الوزير الروسي في جولته انه اكد ضرورة اتخاذ قرار جديد يحدد آفاق التسوية السياسية ويفتح المجال لتوسيع المشاركة الدولية في عمليات اعادة الأمن الى العراق، وجاء في بيان صدر عن مكتب الأممالمتحدة في موسكو امس ان ايفانوف أجرى محادثات هاتفية مع الأمين العام كوفي انان ناقشا خلالها سبل تعزيز دور الأممالمتحدة ووضع اساس قانوني لإشراف الأممالمتحدة على الوضع. وفي هذا الاطار اعتبرت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الروسية ان تطور الموقف في العراق سيدفع الولاياتالمتحدة الى الموافقة على اعطاء "دور اكبر" للأمم المتحدة يشتمل على مشاركة دولية فاعلة في تعزيز الاستقرار في العراق.