شددت موسكو على ضرورة تبني مجلس الامن قراراً جديداً حول العراق "يفتح آفاقاً واضحة للتسوية السياسية" فيما اعتبرت واشنطن ان "المهم هو التركيز على تطبيق القرار 1483". وظهر التضارب بين وجهتي النظر الاميركية والروسية خلال المحادثات التي اجراها في موسكو امس مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز مع نظيريه الروسيين يوري فيدوتوف والكسندر سلطانوف. وذكرت مصادر الخارجية الروسية ان النقاش ركز على ملفي العراق والشرق الاوسط. وتزامنت المحادثات مع تجديد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف موقف بلاده الداعي االى تبني مجلس الامن قراراً جديداً حول العراق. وقال ان المطلوب هو "قرار يفتح آفاقاً واضحة للتسوية السياسية" ويوفر ارضية لتشكيل "حكومة شرعية في العراق". واعتبر ان المماطلة في اصدار قرار جديد من شأنها ان تقلص فرص المجتمع الدولي في مساعدة الشعب العراقي على الخروج من المأزق الحالي. عمليات اعمار العراق وجاء حديث ايفانوف قبل المؤتمر الصحافي الذي عقده بيرنز، وفيه شدد الاخير على اهمية تطبيق القرار 1483، لكنه اعرب عن استعداد واشنطن للتعاون مع موسكو في عمليات اعمار العراق، لافتاً الى ان مصالح الشركات الروسية هناك ستكون محور نقاش موسع بين الجانبين. واكد فيدوتوف ان النقاشات المتعلقة بالملف العراقي ستستكمل على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، ورأى ان لدى الجانبين الروسي والاميركي "قاعدة عريضة جداً للتفاهم" في شأن استصدار قرار جديد من مجلس الامن. وزاد ان تشكيل مجلس الحكم في العراق "خطوة ايجابية مهمة، لكن تسوية الوضع في شكل نهائي تستدعي الاسراع في تشكيل حكومة شرعية". الى ذلك اكد الجانبان اهمية ايجاد المناخ الملائم للاسراع في تطبيق بنود خطة "خريطة الطريق" في الشرق الاوسط. وقال الكسندر سلطانوف ان موقف الطرفين متطابق في ما يتعلق برفض خطط اسرائيل لبناء الجدار الامني العازل.