ندد الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور صالح الوهيبي بالسياسة الاميركية الرامية الى اجهاض العمل الخيري الاسلامي. وطالب واشنطن ب "العدل في تقسيم فرص العمل الخيري بين المؤسسات الاسلامية والنصرانية". راجع ص وقارن الوهيبي، في حديث الى "الحياة"، الذريعة التي تستخدمها الولاياتالمتحدة بالنسبة الى العمل الخيري للنيل من الدول الاسلامية بقضية اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي اتخذت ذريعة لغزو العراق، كذلك بقضية لوكربي ضد ليبيا. ووصف الحملات الاميركية ضد المؤسسات الخيرية الاسلامية بأن "لها ابعاداً سياسية وصهيونية". واوضح ان مؤسسته تجاوزت مصاعب الموارد المالية بعد حظر الحكومة السعودية صناديق التبرعات في المساجد والاسواق، لكنه اشار انها تضررت بشكل كبير بتخوف المتبرعين من وضع اسمائهم في قوائم للمتبرعين للخارج بسبب الاجراءات الاميركية، ودعا السلطات السعودية الى رفع الحظر عن التحويلات المالية الى الخارج. وقال "ان آلاف اليتامى والاسر الفقيرة والطلاب في عدد من دول العالم يعانون ضيقاً وضنكاً بسبب تأخر المساعدات عنهم"، وأمل في ان لا يطول امد هذا الحظر. وابدى ثقته بقرار الحكومة السعودية معتبراً انها تسعى الى المزيد من الاجراءات التنظيمية. وشدد على ان لا فضل للأميركيين في فتح المجال لمؤسسته للعمل في العراق، وقال: "من حق المنظمات الخيرية ان تعمل في اي بلد منكوب سواء العراق او غيره، ونحن اهل دار ولا مبرر لحرماننا من العمل في العراق حيث سنركز نشاطنا على المناطق الشمالية، ولدينا كلية في كردستان قامت بتخريج معلمين عراقيين وكان النظام العراقي السابق استولى على مبانيها ظلماً وعدواناً، واذا لم نتمكن من استعادتها فليس اقل من المطالبة بالتعويض".