تفغر"الهوة الرقمية"Digital Divide فاهاً باستمرار على المستوى العالمي. ففي الدول الغنية، تتزايد باضطراد نسبة المنازل المشتركة في الانترنت. وتقبع افريقيا واميركا اللاتينية في ذيل اللائحة. وتفيد مجموعة من المعطيات التي جمعها موقع"جورنال دو نت"بأن عدد مستخدمي الانترنت في الولاياتالمتحدة وكندا جاوز الثلاثمئة مليون، في مقابل مئتي مليون وخمسة وعشرين مليوناً في اوروبا، ومئة مليون في اسيا والمحيط الهادئ بما فيها استراليا ونيوزيلاندا. ولا يتجاوز العدد نفسه الثلاثين مليون في اميركا اللاتينية.ويقل عن عشرة ملايين شخص في القارة الافريقية! ولذا، تصل نسبة مستخدمي الانترنت الى السكان الى تسعة وخمسين في المئة في الولاياتالمتحدة وثمانية وثلاثين في المئة في فنلندا. ولا تتجاوز الخمسة في المئة في فنزويلا والستة في المئة في المغرب. وترتفع النسبة عينها الى عشربن في المئة في فرنسا، وخمسين في المئة في بريطانيا وواحد وعشرين في المئة في المانيا. وجمع موقع"جورنال دو نت"ارقاماً من معاهد دراسات متخصصة في الولاياتالمتحدةوالمانيا، اضافة الى ارقام رسمية وتقديرات خبراء منشورة على مواقع مثل"نت فاليو"و"نت سيرفينغ"و"اي دي سي"وغيرها. ويبين موقع"نت فاليو"أن أعلى نسبة نمو في عدد المنازل الموصولة بالانترنت سجلت في هونغ كونغ، تليها اسبانيا وكوريا الجنوبية ففرنسا وسنغافورة. وكذلك يسجل تقدم بارز في الدول التي ينتشر فيها استخدام الأجهزة الألكترونية في صورة كثيفة مثل الدنمارك وتايوان. واخيراً، اعلنت السلطات الصينية ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت الى اثني عشر مليون شخص، قبيل نهاية العام الجاري. وبذا، أصبحت الصين ثالث بلد من حيث عدد مستخدمي الانترنت. لكن بالنظر الى عدد سكانها الضخم، فإن نسبة انتشار الانترنت فيها لا تتجاوز الستة في المئة. وبينت فاليري شايو، المستشارة الاستراتيجية عن الشبكات والخدمات في"معهد السمعيات والبصرية والاتصالات في اوروبا - ايديت"، ان استخدام الانترنت يتغير على مدار السنة، اذ"تشهد نهايتها تقليدياً ارتفاعاً ملحوظاً... وكذلك عند زيادة العروض التجارية". ويؤكد الخبراء ان ضعف انتشار الانترنت في دول الجنوب عموماً يتفاقم مع ضعف شبكات الاتصال. ويُعزى انتشار الانترنت الواسع في اليابان، في حدود نصفه تقريباً، الى النجاح التجاري لهواتف الانترنت الخلوية من نوع"اي-مود"iMode التي اطلقتها شركة الاتصالات"ان تي تي - دوكومو"NTT-DoCoMo. وشجع الأمر الشركة على نقل تجربتها الى أوروبا ثم اميركا.