توقع وزير السياحة السوري الدكتور سعد الله آغة القلعة ارتفاع عدد القادمين إلى سورية من اربعة ملايين العام الماضي إلى ستة ملايين بنهاية السنة الجارية، منهم 2.9 مليون سائح والباقي من دول الجوار، مشيراً إلى ان عددهم بلغ بالفعل نحو 5.8 مليون حتى شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي. واستعرض آغة القلعة في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس، مؤشرات المسح الذي أجرته الوزارة في أيار مايو الماضي، مشيراً الى ان عدد السياح ارتفع بنسبة 47 في المئة مقارنة بعام 2003، اذ بلغ عددهم 1.9 مليون، ونمت سياحة المبيت بنسبة 15 في المئة، وارتفع عدد زوار اليوم الواحد من تركيا بنسبة 45 في المئة والعراق 75 في المئة والأردن 62 في المئة. وقال الوزير إن سوق الاستثمار السياحي ستعقد بين 23 و25 نيسان أبريل المقبل وستطرح فيها نحو 100 موقع للاستثمار، متوقعاً التوقيع على 30 عقداً خلال السوق كحد أعلى. وقسم مجموعة المشاريع المطروحة وفق مستويات عدة تبدأ من أقل من خمسة ملايين دولار وما بين خمسة و25 مليوناً و25 الى 100 مليون وفوق المئة مليون دولار. وكشف عن مشروع تقدمت به"مجموعة الفطيم"الإماراتية لانشاء مجمع سياحي ضخم بكلفة إجمالية تصل الى بليون دولار 50 بليون ليرة سورية على مساحة ألف دونم في منطقة الصبورة 20 كيلومتراً غرب دمشق، مشيراً الى تقديم مجموعة من المستثمرين السوريين في الخليج عرضاً لتنفيذ مشاريع كبيرة يجري درسها حالياً. وأعلن الوزير السوري عن خطة لرفع اوضاع العاملين في وزارة السياحة تمتد على خمس سنوات بكلفة تصل الى 54 مليون ليرة سورية نحو مليون دولار وإعطاء تراخيص لانشاء مراكز ومعاهد تدريب سياحية خاصة، موضحاً أن عدد العاملين في القطاع عموماً يبلغ نحو 30 ألفاً تعلموا المهنة بالممارسة، فيما دربت المدارس والمعاهد السياحية المتوسطة نحو 15 ألف شخص غادر معظمهم للعمل في الخارج. وتقدر الأرباح التي حققتها السياحة العام الماضي بنحو 1.4 بليون دولار، وفرت نحو 70 ألف فرصة عمل. واستقطبت سورية اهتمام المستثمرين الخليجيين في الآونة الأخيرة، وتقدم وفد بحريني بطلب لاستثمار قرية متكاملة في تدمر بكلفة تصل الى 4.5 بليون ليرة سورية 90 مليون دولار.