أعلن وزير السياحة السوري سعدالله آغة القلعة «أن عدد السياح في سورية بلغ العام الماضي ستة ملايين أنفقوا في الاقتصاد الوطني نحو 5.2 بليون دولار». وتوقع أن يصل عددهم في سورية عام 2014 إلى 12 مليوناً. وأكد القلعة أمام «مؤتمر رجال الأعمال السوري - السعودي الأول» الذي اختتم أعماله مؤخراً في دمشق أن بلاده لم تتأثر بأزمة المال العالمية»، لافتاً إلى «أن عدد المنشآت السياحية التي دخلت الخدمة العام الماضي 203 منها 37 فندقاً جديداً و166 مطعماً، في مقابل 79 منشأة في 2008 منها 26 فندقاً و53 مطعماً». وبيّن «أن عدد المشاريع التي رخّص لها العام الماضي 171، قيمتها الاستثمارية 66 بليون ليرة سورية (نحو 1.5 بليون دولار)، في مقابل 82 مشروعاً العام الماضي». وأوضح: «أن عدد الأسرة التي رخص بها العام الماضي 17 ألفاً إلى 60 ألف من كراسي المطاعم، في مقابل 10 آلاف سرير و40 ألف كرسي في 2008». ودعا آغا القلعة المستثمرين إلى «الاستثمار في فنادق الإقامة لمواجهة الطلب العالي عليها». وأكد وجود 37 مشروعاً قابلاً للحجز مباشرة من المستثمر في مختلف المناطق السورية. وأضاف: «كان مطلوب منا في الخطة الخمسية العاشرة تأمين 90 بليون ليرة سورية، وأنفق القطاع الخاص 140 بليوناً للآن والخطة لما تنتهِ». وأكد أن الاستثمار السياحي «حقق 25 في المئة من الاستثمار العام، و64 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر». ولفت إلى «أن 74 في المئة من الاستثمارات السياحية تعود لمستثمرين سوريين و20 في المئة لمواطنين عرب و6 في المئة للأجانب». وتشير أرقام وزارة السياحة إلى أن حصة السياحة من الناتج المحلي 11 في المئة ويعمل فيها 13 في المئة من اليد العاملة في القطاع الخاص، وتؤمن 23 في المئة من القطع الأجنبي. وقدر آغا القلعة الاستثمارات السياحية الموضوعة في الخدمة بحدود 207 بلايين ليرة سورية والاستثمارات قيد الإنشاء والمتوقع دخولها في الخدمة خلال السنوات الخمس المقبلة ب 296 بليون ليرة. وقال: « تتركز غالبية المنشآت قيد الإنشاء في محافظتي دمشق وريفها ومحافظة حلب وهي تختلف عن المنشآت الموجودة، لأنها منتجعات تغني المنتج السياحي السوري». وقال: «إن المنشآت السياحية معفاة من كل الضرائب والرسوم الجمركية أثناء فترة الإنشاء ومن ضريبة الدخل أيضا لمدة سبع سنوات». وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد السياح العرب بلغ العام الماضي 3.5 مليون والأجانب 1.5 مليون والمغتربين مليوناً وأن زوار اليوم الواحد من لبنان والأردن وتركيا والعراق 1.5 مليون. وختم القلعة بقوله: «نمت السياحة السورية بين 14 و15 في المئة خلال السنوات التسع الأخيرة». وأكد وجود تحديات تواجه وزارته منها: «أن نوجه الاستثمارات السياحية إلى مناطق يغيب عنها الاستثمار السياحي، وأن يكون الاستثمار في المنتجعات الكبيرة». ولفت إلى أن وجود 68 ألف سرير قيد الإنشاء في حاجة إلى 70 ألف عامل مدرب».