أعلن وزير السياحة السوري سعدالله آغة القلعة «أن عدد السياح وصل العام الماضي إلى 6.1 مليون أنفقوا 5.2 بليون دولار»، بمعدل نمو بلغ 12 في المئة، لافتاً إلى أن السياحة تؤمن 23.1 في المئة من القطع الأجنبي. وأوضح في ورشة عمل لتنسيق المعونات السياحية في سورية في ضوء الخطط المستقبلية مع الجهات المانحة التي نظمتها وزارته أول من أمس، أن «سورية جاءت في المرتبة الثالثة في نسبة النمو السياحي بحسب تقرير منظمة السياحة العالمية، ومعدل النمو في الربع الأول من العام الحالي كان مفاجئاً بعدما وصل إلى 71 في المئة بزيادة تجاوزت مئة في المئة قياساً الى الفترة ذاتها من العام الماضي». وعزا السبب إلى «إلغاء التأشيرات مع بعض الدول مثل تركيا وإيران وانفتاح العلاقات مع دول عربية وأجنبية». وأكد على أن نسبة زيادة السياح من أوروبا بلغت 108 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي. وتشير أرقام وزارة السياحة إلى أن عدد المنشآت السياحية التي دخلت الخدمة العام الماضي بلغ 203 منها 37 فندقاً جديداً و166 مطعماً، في مقابل 79 منشأة في 2008، منها 26 فندقاً و53 مطعماً. وأكدت الأرقام أن عدد المشاريع التي رخص لها العام الماضي بلغ 171، قيمتها الاستثمارية 66 بليون ليرة (نحو 1.5 بليون دولار)، في مقابل 82 مشروعاً في عام 2008. وقال القلعة: «لدينا منشآت سياحية وفنادق بقيمة 4.3 بليون دولار توفر 62 ألف فرصة عمل، ومنشآت قيد الإنشاء بنحو 6 بلايين دولار». وتوقع أن يصل عدد المنشات في عام 2014 إلى ضعف عددها اليوم». وتؤكد الأرقام الرسمية أن الاستثمار السياحي حقق 25 في المئة من الاستثمار العام، و64 في المئة من الاستثمار الأجنبي المباشر، وان 74 في المئة من الاستثمارات السياحية تعود لمستثمرين سوريين و20 في المئة لمواطنين عرب و6 في المئة لأجانب. وتشير إلى أن حصة السياحة من الناتج المحلي 11 في المئة ويعمل فيها 13 في المئة من اليد العاملة في القطاع الخاص. وأوضح القلعة «أن أهم التحديات التي تواجه قطاع السياحة هي تأمين التوازن بين العرض والطلب ونمو الاستثمارات السياحية في جميع المناطق السورية». وتشير أرقام رسمية إلى أن عدد السياح العرب بلغ العام الماضي 3.5 مليون والأجانب 1.5 مليون والمغتربين مليونين، وان زوار اليوم الواحد من لبنان والأردن وتركيا والعراق 1.5 مليون. وتتوقع وزارة السياحة أن يصل عدد السياح عام 2014 إلى 12 مليوناً.