أعلن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن حكومته تخطط إلى مضاعفة حجم الاستثمارات العامة والخاصة في الخطة الخمسية الحادية عشرة المزمع تطبيقها مطلع العام المقبل، لتصل إلى 87 بليون دولار، وقدّر مساهمة القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي ب 45 بليون دولار. وقال عطري في كلمة أمام «ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي السادس» الذي عقد في دمشق مساء أول من أمس بعنوان» المنتجات السياحية فرص متجددة للاستثمار والتنمية السياحية في سورية» «إن السياحة ساهمت ب11 في المئة في الناتج المحلي وأمنت 23 في المئة من القطع الأجنبي و12 في المئة من فرص العمل في القطاع الخاص، وساهمت إيراداتها، بلغت العام الماضي 5.2 بليون دولار، في تحقيق التوازن الإيجابي لميزان المدفوعات». وأوضح عطري أن إعفاء المنشآت الفندقية من الرسوم الجمركية على مستورداتها ومن ضرائب الدخل لمدة سبع سنوات وزيادة مدة الإعفاء إلى 10 سنوات في المنطقة الشرقية مع خفض على ضرائب الدخل بنسبة 20 في المئة في مناطق التنمية السياحية، ساهم في «دفع التنمية وتطوير بيئة الإعمال واستقطاب المشاريع الاستثمارية التنموية والسياحية». وذكر أن عدد السياح بلغ العام الماضي ستة ملايين بنمو 12 في المئة عنه قبل عام على رغم تأثيرات أزمة المال العالمية، وبلغت الاستثمارات السياحية الموضوعة في الخدمة 4.4 بليون دولار، في حين بلغت قيمة الاستثمارات قيد الإنشاء نحو 6.3 بليون. ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة رجال أعمال وشركات استثمار من 15 دولة، واقع المنتجات السياحية الواعدة مثل السياحة البيئية والأعمال والمؤتمرات والسياحة الداخلية ودور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعرضت وزارة السياحة في الملتقى 92 مشروعاً للاستثمار تصل تكلفتها إلى بليوني دولار. وبلغ عدد الأسرة المطروحة ضمن المشاريع الجديدة أكثر من 41 ألفاً ونحو 71 ألف كرسي طعام. وأوضح وزير السياحة السوري سعدالله آغة القلعة أن وزارته حددت 72 موقعاً للاستثمار بتكلفة 900 مليون دولار لتأمين 21230 سريراً و46850 كرسياً للإطعام، إضافة إلى أربع مناطق تطوير متكاملة ومنطقة تطوير سياحي كبرى تضم 19800 سرير و24500 كرسي إطعام بتكلفة 940 بليون دولار، إضافة إلى 20 مشروعاً محدود التكلفة للشواطئ والمناطق المفتوحة مجاناً للمواطنين. من المشاريع التي طرحت على المستثمرين 33 فندقاً للإقامة وخمس فنادق للتدريب يعمل فيها أساتذة لتدريب نحو 80 ألفاً بهدف العمل في مشاريع جديدة، وخمس مشاريع جبلية و12 مشروعاً بيئياً وأربع مشاريع علاجية و16 مشروعاً للاستجمام والعطلات و8 مشاريع ثقافية و6 مشاريع خاصة بالمؤتمرات و22 مشروعاً في سياحة المدن و7 مشاريع للشواطئ المفتوحة و13 منطقة مفتوحة ضمن المتنزهات والمناطق الطبيعية تخصص للمواطنين مجاناً. وتشمل المشاريع السياحية من فئة ثلاث نجوم 40 في المئة من الأسرة المطروحة للاستثمار. ودعا القلعة المستثمرين إلى مواكبة الانطلاقة الجديدة للاستثمار السياحي السوري «عبر تشكيل موجة جديدة من الاستثمارات السياحية في مطارح جديدة»، لافتاً إلى «أن التكلفة المتوسطة للمشروع الواحد المعروض للاستثمار 13 مليون دولار بدلاً من 48 مليوناً قدّرت في ملتقيات سابقة». وتشير إحصاءات وزارة السياحة السورية إلى ترخيص 161 مشروعاً العام الماضي تكلفتها 1.4 بليون دولار في مقابل 82 مشروعاً عام 2008، وبلغ معدل النمو 41 في المئة، ودخل في الخدمة 203 مشاريع منها 37 فندقاً، في مقابل 79 منشأة عام 2008 منها 26 فندقاً ودخل 18 فندقاً الخدمة هذه السنة. وأكدت الإحصاءات وجود 541 مشروعاً قيد الإنشاء بتكلفة 6.3 بليون دولار منها 214 فندقاً، يتوقع أن تدخل الخدمة حتى 2014 لتضيف أكثر من 68 ألف سرير.