سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنبلاط دعا الى استقالة الحكومة "لأنهم يزورون الانتخابات مسبقاً". عون ل"الحياة": دعوتي للحوار تشمل سورية ولحود حمادة : خطفوا نتائج التحقيق بمحاولة اغتيالي
دعا العماد ميشال عون الى عدم اعطاء دعوته الى عقد لقاء وطني لبناني شامل لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559 "أبعاداً أكثر من هدفها وهو تنفيذ القرار باتفاق لبناني - سوري من دون تدخل خارجي خصوصاً ان المجتمع الدولي جدي في تنفيذه"، مشدداً على "انها ليست مبادرة سياسية تتعلق ب"الطائف" ولا بغيره". وأكد ان دعوته موجهة الى سورية وكل اللبنانيين بمن فيهم رئيس الجمهورية اميل لحود بصفته "طرفاً لبنانياً لا رئيساً". راجع ص 16 وفي تطور لافت أعلن النائب مروان حمادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها باعجوبة في أول تشرين الأول أكتوبر الماضي ان "أحد الأجهزة الأمنية خطف النتائج الأولية للتحقيقات في المحاولة التي استهدفته لأنه فوجئ بأدلة حسية". وجاء كلام حمادة في أول نشاط له منذ الجريمة التي تعرض لها، اذ حضر أمس اجتماعاً ل"اللقاء النيابي الديموقراطي" برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. واستخدم حمادة عكازات نظراً الى صعوبة المشي على قدمه المكسورة فيما ظهر وجهه متعافياً من الحروق والجروح التي اصيب بها جراء انفجار السيارة المفخخة التي استهدفته. راجع ص 5 وقال حمادة: "ان لا سيارة مفخخة ولا هجوماً ولا تخويناً او تخويفاً تحيدني عن دفاعي عن الحريات والديموقراطية". أما جنبلاط فقد أطلق بعد الاجتماع دعوة الى استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي والاتيان بأخرى محايدة. وقال: "انهم يزورون الانتخابات مسبقاً... ويعدون العدة من أجل تطويع القرار الوطني المستقل في الجبل وفي كل مكان". وقال جنبلاط بعد لقائه منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تيري رود لارسن في حضور النائب غازي العريضي، ان "موقفنا من القرار الرقم 1559 واضح، نحن نلتزم "الطائف" الذي ينص على وجود القوات السورية في البقاع ومناطق أخرى ونلتزم حماية المقاومة من أجل تحرير مزارع شبعا لكن في الوقت نفسه نريد علاقات صحية ومتوازنة مع سورية لا أكثر ولا أقل. وهذا ما أبلغته الى السيد لارسن". لارسن والمراقبون الدوليون وقال لارسن رداً على سؤال عن المطالبة بمراقبة دولية للانتخابات المقبلة: "هناك انتخابات ديموقراطية تجرى في العراقولبنان وفلسطين، أما بالنسبة الى المراقبين الدوليين فإن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيدرس هذا الموضوع اذا ما طلب منه". وكانت "الحياة" أجرت عبر الهاتف من بيروت حديثاً مع العماد عون المقيم في باريس، قال فيه: "اذا كانت سورية تريد السلام فانها ستلبي الدعوة الى مؤتمر للحوار في بلد آمن حول مرحلة ما بعد الانسحاب السوري والا فسيعرف اللبنانيون انها ما أتت الى لبنان لتتركه بل لتبلعه". واعتبر ان "تظاهرة المليون" التي ستنفذ الاسبوع المقبل احتجاجاً على القرار الرقم 1559 "تجييش ولن تغش أحداً لا في الخارج ولا في الداخل". ورأى عون ان "استقلال "حزب الله" العسكري والاداري والسياسي واتصالاته الخارجية تثير استنتاجات وعلى الحزب ان يشرح كيف تكون لديه هذه الاستقلالية ويعمل لوحدة لبنان". وأعلن انه سيدعو المعارضة في حال عدم حصول "اللقاء الوطني"، الى "التفاهم على موقف موحد من الانتخابات النيابية المقبلة".