تراجعت أسعار النفط امس الاربعاء، بعد ارتفاع طفيف في بداية التعاملات وتجاوز الخام الاميركي حاجز الخمسين دولاراً لفترة قصيرة اول من امس الثلثاء. وجاء التراجع بعد انباء عن استمرار انتاج السعودية بطاقتها الحالية حتى نهاية السنة. وعند الظهر انخفض سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن اربعة سنتات الى 44.41 دولار للبرميل تسليم كانون الثاني يناير المقبل. وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف في بورصة"نايمكس"24 سنتاً الى 48.70 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"واصل الارتفاع الثلثاء الى 38.69 دولار للبرميل من 38.62 دولار الاثنين. وستكون بورصة"نايمكس"مغلقة اليوم وغداً لمناسبة عطلة عيد الشكر. وخفف من قلق الاسواق في شأن امدادات النفط، ما أعلنته مؤسسة"بترولوجيستكس"الاستشارية عن ان الاعضاء العشرة في منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك"الخاضعين لحصص الانتاج رفعوا انتاجهم 200 ألف برميل يومياً، الى 30.6 مليون برميل في تشرين الثاني نوفمبر. وقالت"بترولوجيستكس"ان الانتاج السعودي زاد 200 ألف برميل، الى 9.5 مليون برميل يومياً، بينما استقر انتاج العراق عند متوسط 2.2 مليون برميل يومياً. واكد مصدر خليجي ان السعودية ستواصل انتاج النفط بمعدل 9.5 مليون برميل يومياً حتى نهاية السنة لتلبية حاجات زبائنها. وقال المصدر انه لا يرى أي تراجع في المدى القريب في النمو القوي للطلب الذي شهدته الاسواق السنة الجارية بفضل ارتفاع الاستهلاك في الصين والولايات المتحدة. وقالت مصادر صناعة النفط ان السعودية ستصدر كميات أكبر من الخام العربي الخفيف سنة 2005 للاستفادة من الفارق السعري المتزايد لخاماتها الخفيفة المنخفضة الكثافة والمرتفعة القيمة مقارنة بالخامات الاثقل. ومن المتوقع أن تكرر شركة"ارامكو"كميات أكبر من الخامات الثقيلة محلياً، ما يتيح تصدير 300 ألف برميل يومياً اضافية من الخام العربي الخفيف. من جهة ثانية، استمرت صادرات النفط من جنوبالعراق دون المستوى المعتاد عند معدل مليون برميل يومياً، بينما استمر العمل في اصلاح خط أنابيب يغذي مرفأ التصدير الرئيسي على الخليج. وقالت مصادر نفطية عراقية ان اصلاح الخط سيستغرق اسبوعاً. كما تسبب سوء الاحوال الجوية في الخليج في عرقلة عمليات التحميل التي كانت تتم في العادة بمعدل 1.8 مليون برميل يومياً. ومن المتوقع الا تتجاوز الصادرات من خام كركوك في الشمال عبر تركيا 200 الف برميل يومياً لمدة ثلاثة أشهر، لحين اخماد حرائق أشعلت في 5 آبار.