اقترب رئيس الوزراء الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش من الفوز في انتخابات الرئاسة أمس، فيما اتهم مرشح المعارضة الليبرالي فيكتور يوتشينكو السلطات بتزوير جماعي، ودعا أتباعه الى المضي في التظاهر والمقاومة "حتى النصر". وايدت لجان مراقبة الانتخابات موقف يوتشينكو، معلنة أن ما جرى لا يتفق مع معايير الانتخابات الديموقراطية. وقال يوتشيكنو: "إننا نعلن حركة مقاومة أهلية منظمة بدأت الآن. لا تتركوا ساحة الاستقلال حتى النصر. ابقوا حيث أنتم، من كل انحاء أوكرانيا هناك عشرات الآلاف في طريقهم الى هنا بعربات ومركبات وطائرات وقطارات. عملنا ما زال في بدايته". وندد يوتشينكو بما أكد انه "عملية تزوير كاملة" للانتخابات التي أجريت الأحد، والتي تخللتها بعض الحوادث، وقال إن الرئيس ليونيد كوتشما متورط في شكل مباشر في ما وصفه بأنه تلاعب فج في فرز الأصوات. وأكد انه لا يثق في المسؤولين الذين يقومون بفرز الأصوات. وجاء كلام المرشح الموالي للغرب بعد إعلان اللجنة الانتخابية المركزية تقدم فيكتور يانوكوفيتش المدعوم روسياً، بأكثر من نقطتين، بعد فرز 93.20 في المئة من أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية. ورأى بروس جورج رئيس بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا أن "الجولة الثانية لم تف بعدد من الالتزامات الدولية للانتخابات الديموقراطية". وصرح بأن السلطات الاوكرانية لم ترد بصورة ايجابية على مطالب المراقبين بتصحيح المشكلات التي حدثت في الجولة الاولى التي أجريت في 31 تشرين الاول اكتوبر الماضي. بدوره، قال السناتور ريتشارد لوغار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي الذي كان يراقب الانتخابات نيابة عن البيت الابيض، انه بات واضحاً وجود "مخطط منسق وقسري للتزوير والانتهاكات يوم الانتخابات من جانب القيادة او بالتعاون من السلطات". ووفقاً للنتائج الجزئية للجنة، فان يانوكوفيتش حصل على 49.3 في المئة من الأصوات، في مقابل 46.91 في المئة ليوتشينكو. وكانت استطلاعات الرأي التي استندت الى أقوال الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أعطت يوتشينكو تقدماً بنسبة 3.5 نقاط، وأحياناً بنسبة 11 نقطة على يانوكوفيتش الذي اختاره الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما ليخلفه. وسارعت الحكومة الأوكرانية إلى نشر آلاف من أفراد قوات الأمن في العاصمة كييف للتصدي للتظاهرات. وتنص خطة أعدتها وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية على نشر نحو 2500 جندي من قوات مكافحة الشغب داخل المدينة، ووضع 15 ألف من قوات الشرطة شبه العسكرية في المعسكرات في ضواحيها.