رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط كلام رئيس الحكومة عمر كرامي عن أن البلد مقسوم الى فئتين، فئة مؤيدي القرار الرقم 1559 وفئة الخط الوطني. كما رفض "التدخل السوري في التشكيلات الحاصلة في لبنان"، وأكد "اننا لسنا مع التدويل ولا مع أميركا". كلام جنبلاط جاء خلال استقباله وفداً شعبياً كبيراً من مدينة الشويفات أعلن "تضامنه وتأييده له ولمواقفه الوطنية والديموقراطية ولحماية الحريات" وكان ضمن الوفد أهالي عرب خلدة الذين شكروه على اقامته الافطار الرمضاني لهم. وقال جنبلاط أمام الوفد الشويفاتي: "لقد صدر قرار سياسي بعد رفضنا للتمديد لرئيس الجمهورية اميل لحود ثلاث سنوات باعتقال أبو الشهيد رئيس بلدية الشويفات هيثم الجردي الموقوف بتهمة التزوير نتيجة خطأ اداري بسيط كان من الممكن حله بسهولة، لكن ثمة قراراً سياسياً مركزياً صدر باعتقال أبو الشهيد، وقراراً سياسياً آخر بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة، لكن العناية الإلهية أنقذته، اضافة الى قرار سياسي صدر أيضاً بمنع اتصال وليد جنبلاط بأي موظف من الدولة، وكل موظف يتصل يعاقب، وكل قاضٍ يخدم الخط الوطني يعاقب أو ينقل وهكذا حصل... وكل دركي حتى رئيس مخفر المختارة نقل". وخاطب جنبلاط الوفد الشعبي قائلاً: "ممَ أنتم خائفون، أبو الشهيد الذي واجه الأساطيل واتفاق 17 أيار مايو هو بطل، لا مشكلة في سجنه". ورد عليه اعضاء الوفد بصوت عال: "نحن لسنا خائفين". وأضاف: "يقولون لك لا تريد ان تمشي معنا، أمامك القتل أو التخوين. وهذا كلام عمر كرامي أول من أمس يقول فيه البلد مقسوم بين جماعة القرار 1559 وبين جماعة الخط الوطني، هذا الكلام غير صحيح. نحن لنا رأينا المستقل الديموقراطي. نحن نطالب بعلاقات متوازنة صحيحة وصحية مع سورية، لا نريد التدخل السوري لا في التشكيلات القضائية ولا الإدارية ولا العسكرية ولا الأمنية. وقال: "نعم لوجود قوات سورية في لبنان في البقاع وفي مناطق أخرى من أجل الدفاع عن الشام في حال اعتداء اسرائيلي، نعم لتحرير مزارع شبعا، ونعم لحماية المقاومة، لكن لا نقبل بكلام من أي كان بالتخوين". وتمنى جنبلاط "الاّ تكون الكلمة التي ألقاها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أول من أمس الله يوجه له الخير بطل المقاومة وسيد المقاومة، ان تكون موجهة لنا عندما صنّف أقلية أو حفنة من اللبنانيين انها مرتزقة. لا، نحن لسنا مرتزقة إذا كان يقصدنا نحن. ولكنني أتصور انه لم يقصدنا". وأضاف جنبلاط: "الموضوع اليوم ليس طائفياً أو درزياً انما هو موضوع وطني عام نتحدث به، ولسنا مع التدويل ولا مع أميركا، نحن مع علاقة من الند الى الند مع سورية". وسأل عن التحقيق في محاولة اغتيال حمادة، داعياً الى "الصبر لأن الطريق طويل". والتقى جنبلاط أيضاً عشرات الوفود الشعبية من مناطق لبنانية مختلفة أعلنت تضامنها معه. وعقد لقاء سياسي في المختارة ضم نحو مئتي محام يمثلون أحزاب "القاعدة الكتائبية" والحزب الشيوعي، "والوطنيين الأحرار" و"التيار الوطني الحر" التابع للعماد ميشال عون و"تيار المستقبل" و"حركة اليسار الديموقراطي" والمحامين المستقلين، اضافة الى مفوضية العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي لدعم مرشح الحزب في انتخابات نقابة المحامين اليوم.