تعهد الممثل والمخرج الاميركي ميل غيبسون الا يلجأ الى الاعلانات المدفوعة في سعيه للفوز بجوائز "اوسكار" لفيلمه الشهير "آلام المسيح" واضعاً ثقته في الفيلم ذاته. وقال متحدث ان غيبسون وبروس دافي، شريكه في شركة "ايكون بروداكشنز"، وبخلاف تقليد متنام في هوليوود يعتمد على التسويق الضخم قبل الأوسكار، تعهدا بعدم الانفاق على الإعلانات التلفزيونية أو الاذاعية أو الصحافية للترويج لفيلمهما "آلام المسيح" في ما يتعلق بسباق الاوسكار. لكن شركة "ايكون" تقدم عروضا ترويجية للفيلم وتزمع إرسال آلاف النسخ على أقراص فيديو رقمية الى أعضاء اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية وقطاعات أخرى في صناعة السينما التي تقدم جوائز الأفلام. وقال دافي في بيان:"يجب النظر هذا الفيلم على أساس قيمته الفنية، وليس على أساس من ينفق أكثر على الاعلان. هذا هو الهدف الحقيقي للأكاديمية". وغيبسون الذي كتب وأخرج وأنتج فيلم "آلام المسيح" الحافل بمشاهد عنف ويتناول الساعات الاخيرة من حياة المسيح، كان انفق القليل نسبياً على الدعاية التجارية للفيلم قبل عرضه للجمهور. وبدلاً من ذلك، اعتمدت شركة "ايكون" على حملة تسويق ركزت على عروض خاصة للكنائس. كما استفاد الفيلم من اهتمام اعلامي بعد ان عبر بعض القادة اليهود عن قلقهم من انه قد يثير مشاعر معادية للسامية. وحقق "آلام المسيح" ايرادات فاقت 600 مليون دولار من عروضه في أنحاء العالم. ولن تعلن ترشيحات الاوسكار للعام الحالي قبل شهرين، ولكن مع عدم ظهور افلام حتى الآن ذات حظ أوفر، من المتوقع ان يكون السباق محتدماً.