قلل زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق من شأن معلومات تحدثت عن خلافات في اوساط حركته وخصوصاً مع نائبه سلفا كير ميارديت. وتفيد هذه المعلومات ان سلفا كير رفض دعوة قرنق للحضور الى منطقة في جنوب البلاد لمناقشة قضايا تتعلق بالحركة وتصفية الخلافات بينهما، مما اضطر الأخير الى إرسال القيادي دينغ ألور الى موقع احتله سلفا كير في منطقة ياي في اقليم غرب الاستوائية للبحث في سبل حل النزاع. وقال قرنق في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية امس، ان "كل القوى السياسية السودانية تشهد خلافات"، مشيراً الى ما يحدث في حزب الامة بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديموقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني وما يجري حالياً بين الحزب الحاكم وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي. وتحدث قرنق عن العقبات التي تقف امام اقرار اتفاق سلام نهائي في جنوب البلاد ووصفها بأنها "بسيطة" وقال ان هناك مسألتين الاولى تتعلق بوقف النار الدائم وخصوصاً دفع أجور قوات "الحركة الشعبية"، والاخرى آليات تنفيذ اتفاقات اقتسام السلطة والثروة والمناطق المهمشة الثلاث. واضاف ان قواته ناضلت 21 عاماً "وينبغي ان تدفع الحكومة اجورهم"، محذراً من انه في حال عدم حدوث ذلك فان الحرب يمكن ان تتجدد مرة اخرى، وزاد "للسلام ثمن ينبغي ان يدفع". لكن قرنق اعرب عن تفاؤله بانجاز السلام بحلول نهاية العام.