نشرت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي امس عبر موقعها على الانترنت مضمون شهادة ادلى بها ريتشارد كلارك المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب في البيت الابيض في جلسة مغلقة، واعترف فيها بأن وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي دست "جواسيس صغاراً" داخل تنظيم "القاعدة" قبل اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، لكن أياً منهم "لم يكن على مستوى رفيع". راجع ص7 وأكد كلارك في جلسة مؤرخة في 11 حزيران يونيو 2002 إن اي جاسوس لم يتواجد في موقع مناسب "لاطلاع الوكالة سلفاً على امور ستحدث أو اين سيكون زعيم التنظيم اسامة بن لادن، علماً ان الوكالة عارضت ثلاث مرات اتخاذ اجراء عسكري اثر تحديد موقع مفترض للاخير، "بإعتبار ان مصادرها ليست جيدة بالقدر الكافي". وفي ما يتعلق ب"جواسيس" ما بعد 11 أيلول، شكل محمد العنسي المخبر الاكثر فاعلية بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي الذي اعتمد غالباًً طرق تعقب بدائية تستخدم مع المافيات والعصابات. وأدى نشاط العنسي الى اعتقال 20 شخصاً ضمن عملية "الدب الأسود" في بروكلين التي وصفت بأنها اكبر قضية لضرب تمويل للإرهابيين في البلاد، ونتج منها القبض على الشيخ محمد علي حسن المؤيد ومعه مساعده محمد محسن يحيى زايد في ألمانيا بتهمة جمع الأموال في بروكلين لمصلحة تنظيم "القاعدة". ومع الكشف عن هوية المخبر العنسي الذي عمد الى إحراق نفسه أخيراً قرب البيت الأبيض، ظهر الى الضوء اسلوب تعامل المحققين مع الجواسيس. إذ زعم ان عملاء ال"أف بي آي" لم يفوا بوعودهم له، ولم يبدوا اي اهتمام بمصيره. وفي شهادة أدلى بها العميل الفيديرالي براين مورفي في الشتاء الماضي، تحدث عن لجوء الاستخبارات إلى تجويع الإرهابيين وحرمانهم من الدعم. وفي إطار منفصل، حدد التقرير النهائي للجنة التعويض الفيديرالية للمتضررين من اعتداءات 11 أيلول المبالغ المدفوعة لذوي الضحايا ب7 بلايين دولار، "لكنها وزعت على نحو غير عادل، اذ تلقت عائلات 17 ضحية مبالغ خيالية، على غرار اسر 25 من أغنى الضحايا، كما وجدت اللجنة عدم استحقاق عائلات كثيرة للتعويضات التي حصلوا عليها. وفي استراليا، اتهم مواطن يبلغ سن ال21 بتلقي اموال من "القاعدة" وتقديم دعم لها، ما يجعله اول شخص يوجه له هذان الاتهامان، وخامس شخص يواجه تهماً تتعلق بالارهاب منذ سن القوانين الجديدة عام 2002. وفي باكستان، اعتقلت الشرطة نافيدول حسن من حركة "المجاهدين" الاسلامية، للاشتباه بضلوعه في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الاميركية في كراتشي عام 2002، وكذلك في المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس برويز مشرف في العام ذاته. وفي المانيا، احرق مجهولون باباً خشبياً لمسجد تركي في بلدة زنسهايم الواقعة جنوب غرب عبر إلقاء قنبلة حارقة عليه، في اطار التوتر السائد في اعقاب قتل المخرج ثيو فان غوغ في هولندا. وسبق ذلك طرح الاتحاد المسيحي الالماني في بافاريا ورقة نقاش وعمل بعنوان "محاربة الاسلام السياسي ودعم المسلمين الاوفياء للدستور" على البرلمان الاسبوع المقبل، من اجل مطالبة الحكومة بملاحقة الاسلاميين المتطرفين بصورة اكثر تشدداً في البلاد. وفي روسيا، اعتقل المحققون في حادث الاعتداء على مدرسة بيسلان في جمهورية اوسيتيا الشمالية في الثالث من ايلول سبتمبر الماضي، فتاة انغوشيتية تدعى مارينا كوريغوفا 16 عاماً، للاشتباه بتقديمها مساعدات الى الارهابيين، بعدما تبين اجرائها في فترة الاحتجاز التي استمرت ثلاثة ايام، 16 اتصالاً هاتفياً مع احد منفذي الاعتداء ويدعى موسى تسيتشويف، والذي ارتبطت بعلاقة حب معه. ولم تنفِ الفتاة علاقتها بالارهابي، وقالت انه ابن عمها. وبررت اتصالاتها معه بالقول انه بمثابة اخ لها، نافية في شكل قاطع ان تكون قدمت مساعدات من اي نوع له ولرفاقه اثناء عملية احتجاز الرهائن.