تطورت المشادات الكلامية في البرلمان الى تهديدات برفع دعاوى، استناداً الى "تأكيد او نفي" الإساءة إلى الطائفة الشيعية، بعد رفض الكتلة الإسلامية الشيعية إصدار بيان يدين اقتحام الفلوجة، وتنذر الدعاوى بانقسامات طائفية داخل البرلمان ستجد صداها خارجه. وأعلن عضو الكتلة النائب محمد آل الشيخ تمسكه ب "اعتذار" زميله محمد خالد في جلسة الأسبوع المقبل، لأنه "وصف الطائفة الشيعية بنعوت مسيئة"، لكن خالد وهو عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي "الإخوان المسلمون"، رفض الاعتذار ونفى ان يكون وجه اي اساءة. ويعتزم خالد رفع دعوى ضد صحيفة "الوسط" بتهمة القذف، بعدما نشرت انه قال، في معرض رده على عضو الكتلة الإسلامية عبدالله العالي: "أنتم قتلة و... وأهل الفلوجة أبطال أشرف منك". ونشرت كتلة "الإخوان" أول من أمس تسجيلات قالت إنها تبرئ النائب خالد مما نسب إليه، وتشير المنبر إلى ان كلمتي "قتلة وسفلة" وردت على لسان النائب الشيعي عبدالله العالي، الذي ردّ بأنه سيقاضي صحيفتين محليتين نشرتا تصريحات رئيس المنبر صلاح علي، في حين يدور جدل حول مصدر التسجيلات بعدما نفت وزارة الإعلام وأمانة البرلمان، أنهما زودتا أحداً بهذه المواد. وقال العالي ل"الحياة"، سأوكل محامياً تمهيداً لرفع دعوى على الصحيفتين، "لنشرهما معلومات من طرف واحد، من دون التأكد من صحتها"، مشيراً إلى ان المعلومات "غير صحيحة وتسيء إلى سمعتي". وكرر تمسكه بأن خالد "أطلق كلمات نابية ويوجد هناك شهود". وعلمت "الحياة"، ان مساعي يقودها رئيس البرلمان خليفة الظهراني وبعض النواب لتهدئة التوتر بين الكتلتين، بيد ان العالي اعتبرها "مساعي غير جادة". وفي تطور مواز، يعتزم بعض المواطنين رفع دعوى على النائب خالد، استناداً إلى ما ورد على لسانه في جريدة "الوسط" واعتبروه مسيئاً اليهم. ويرى مراقبون ان الاحتقان النيابي سيتسبب في انقسامات طائفية حادة، إذا لم يسع النواب إلى احتوائها.