دمشق، نيقوسيا، لندن - «الحياة»، أ ف ب - قال ناشطون وشهود إن قوات الجيش السوري توغلت امس في عدة مدن رئيسية لمطاردة قادة الحركة الاحتجاجية ومنشقين عن الجيش، موضحين ان آليات عسكرية ثقيلة دخلت وسط حمص والرستن والقصير ومدن في ردعا وريف دمشق وادلب. فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الانباء السورية (سانا) ان مجهولين اغتالوا امس العميد الركن نائل الدخيل من كلية الكيمياء في حمص ومعاون عميد كلية الهندسة في جامعة البعث في حمص علي عقيل. في موازة ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الرئيس السوري بشار الاسد أصبح أكثر «عدوانية وعنفا» وانه بدلا من الاصلاح «اختار توجيه السلاح نحو شعبه». ووسعت قوات الجيش السوري عملياتها امس على محاور عدة في محاولات حثيثة لإنهاء حركة الاحتجاجات التي باتت اكثر خطورة مع تصاعد انشقاقات جنود عن الجيش. وأفاد حقوقيون وناشطون بأن قوات الامن واصلت انتشارها وأقامت المزيد من الحواجز الامنية في ادلب وعلى الحدود مع تركيا وفي حمص والقصير والرستن ودرعا وريف دمشق. وافاد ناشطون ان اربعة جنود منشقين قتلوا أمس بيد الجيش في القصير قرب حمص، وكذلك في ادلب قرب الحدود مع تركيا. وفي محافظة ادلب «اقتحمت قوات عسكرية وامنية قرى كفرعميم والريان والشيخ ادريس الواقعة شرق مدينة سراقب ونفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة ونصبت الحواجز على الطرق واسفرت الحملة حتى الان عن اعتقال 17 شخصا». وفي الجنوب، في داعل بمحافظة درعا «سجل اطلاق نار كثيف طوال الليل بعد احراق مبنى المجلس البلدي». من ناحيتها، افادت وكالة الانباء السورية ان «اسلحة وذخائر» ضبطت في منزل في نصيب قرب الحدود مع الاردن، كما عثر في حمص على سيارة محملة بالاسلحة الاسرائيلية وعبوات ناسفة. واضافت الوكالة ان مجموعة مسلحة في ادلب اختطفت ميكروباص به 14 راكباً تابع لمشروع التنمية الريفية في وسط بلدة كفرومة بين كفر نبل ومعرة النعمان واقتادت من فيه إلى جهة مجهولة.