قصفت القوات السورية بلدة الرستن قرب حمص ليل الأحد - الاثنين بعد أن عززت القوات العسكرية فيها, فيما انتشرت عناصر الأمن في دوما بريف دمشق, حسبما ذكر نشطاء وسكان أمس الاثنين. وقال السكان إن ثلاثة من سكان الرستن أصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة موضوعة فوق الدبابات المحيطة بالبلدة. وتحدث نشطاء عن سماع انفجارات قوية. ويدعم المنشقون عن الجيش المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الرستن الواقعة على بعد 20 كيلاً شمالي مدينة حمص على الطريق الرئيس الشمالي المؤدي إلى تركيا. وقال أبو قاسم وهو من سكان الرستن من خلال هاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية «يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده. كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه إطلاق النار إلى الشوارع والمباني». وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلاً شمالي دمشق حيث تنظم الأعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية. وقال نشطاء محليون إن قوات الجيش اقتحمت في وقت سابق قريتي زعفرانة ودير الجن فيما بين بلدتي الرستن وتبليسة إلى الجنوب. وأفاد ناشطون أن تعزيزات عسكرية أرسلت الأحد إلى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط سوريا فيما انتشرت عناصر أمن في دوما بريف دمشق. وقال الناشطون إن «تعزيزات عسكرية أرسلت إلى الرستن في محيط مبنى الأمن العسكري وفي القصير» عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة، كما نشر عناصر أمن بأعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق. وفي محافظة أدلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس «وذلك إثر فرار أكثر من 40 مجنداً من معسكر النيرب العسكري صباح أمس» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتوفي شاب في حي الخضر بحمص متأثراً بجروح أُصيب بها قبل أيام. وتابع المصدر أنه «في مدينة حمص اغتيل صباح أمس الدكتور حسن عيد رئيس قسم الجراحة في المشفى الوطني بحمص أمام باب منزله في جب الجندلي». وحمل التلفزيون السوري «مجموعات إرهابية مسلحة» مسؤولية الاغتيال. وفي محافظة درعا (جنوب)، اعتقل جهاز أمني سوري في مدينة داعل الأحد 10 طلاب في مرحلة التعليم الثانوي بينهم فتاة في الصف الأول الثانوي وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه «لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن». وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل عن إصابة خمسة أشخاص بجروح أحدهم في حال حرجة في داعل إثر إطلاق نار كثيف واقتحام الجيش البلدة مساء الأحد. وفي درعا أيضاً ذكرت لجان التنسيق أن الدبابات انسحبت من وسط بلدة نمر إلى الحواجز المحيطة بها مع إبقائها ثلاثة حواجز داخل البلدة. وفي دمشق أفادت لجان التنسيق عن إطلاق نار كثيف في حي القابون لأسباب مجهولة، فيما اقتحمت قوات الجيش والأمن بلدة كناكر بريف دمشق ترافقها حافلات شبيحة وقطعت الاتصالات بشكل تام عن البلدة. من جهة أخرى اعترض حشد من سكان بلدة العريضة المحاذية للحدود السورية في أقصى الشمال اللبناني ليل الأحد حافلتين كانتا تنقلان شباناً لبنانيين، من بينهم أشخاص من الطائفة العلوية، عائدين من سوريا، ما اضطرهم إلى العودة أدراجهم، حسبما أفاد مصدر أمني ومسؤول حزبي. ولم يعرف سبب وجود هؤلاء الأشخاص في سوريا، كما لم يعرف كيف تبلغ المتجمعون عند المعبر بقدومهم، ولكن سرت شائعات في الشمال أن الحافلتين تنقلان مؤيدين للنظام السوري، فيما قال آخرون إنهم كانوا في مناسبة تضامنية مع النظام هناك. وتجمع عدد من سكان العريضة في نقاط عدة على الطريق العام على مقربة من المعبر الحدودي وعمدوا إلى قطع الطريق ورشق الحجارة على الحافلتين. وطلب الجيش اللبناني من الحافلتين العودة إلى الأراضي السورية ريثما تهدأ الأمور.