ظهر الى العلن للمرة الاولى مساء أمس مسؤول التنظيم والاتصال في"المؤتمر الشعبي"السوداني المعارض الدكتور الحاج آدم الذي يعتبر المتهم الاول في"محاولة انقلابية"تقول الحكومة السودانية انها كشفتها أخيراً. وعقد آدم مؤتمراً صحافياً بصحبة نائب الامين العام للحزب الدكتور على الحاج محمد في العاصمة الاريترية. ورفض الكشف عن خطة هربه التي نظمها حزبه ونفى ان تكون اريتريا هي الدولة التي هرب اليها من السودان مشيراً الى"حدود السودان التي تربطه بعدد من دول الجوار"، إلا انه أعرب عن سعادته بأن تكون اريتريا هي أول دولة يظهر فيها منذ اتهامه. وبدأ القيادي الهارب مستخفاً بالسلطات السودانية والاجهزة الأمنية قائلاً:"نظموا حملات تفتيش ودهم أثارت البلبلة في نفوس سكان الخرطوم وعلقوا صوري من دون أن يفلحوا في القاء القبض علي". ودعا"وزير الداخلية ومسؤولي الاجهزة الأمنية الى الاستقالة"، معتبراً"وجود اللواء عبدالرحيم محمد حسين في وزارة الداخلية أصبح غير مبرر لفشله التام وفشل رئيسه عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان محمد طه". ورفض اتهام حزبه بالتخطيط لانقلاب عسكري، مشيراً الى ان"المؤتمر الشعبي اذا فكر في انقلاب لنفذه والحكومة تعلم ذلك لكنه لا يريد تكرار تجربة سابقة"في اشارة الى دعم الحزب انقلاب الفريق عمر البشير في حزيران يونيو 1989. أكدت الاممالمتحدة استمرار التوتر وتدهور الأوضاع في دارفور في غرب السودان وطالبت الحكومة ومتمردي دارفور بالاسراع في تسوية القضايا السياسية بعد حسم الاتفاقين الأمني والانساني. وفي غضون ذلك، توجهت اللجنة الدولية للتحقيق في وقوع ابادة جماعية في دارفور أمس الى الاقليم لبدء مهمتها التي قد تقود الى تقديم مسؤولين الى محاكم جرائم حرب دولية. وقال الناطق باسم مبعوث الاممالمتحدة الى السودان صمويل جورج في مؤتمر صحافي في الخرطوم ان الأوضاع لا تزال متوترة في مناطق ماستري وبيدا وسيلا وكلبس كما تستمر المواجهات شمال منواشي. وأنهى المبعوث الدولي الى السودان يان برونك أمس زيارة الى جنوب دارفور رافقه خلالها وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بعدما وقف على حقيقة الأوضاع اثر ترحيل السلطات مخيماً للنازحين بصورة قسرية من منطقة الجير قرب نيالا الى السريف رافضة اتهامات دولية بتجاوز القانون الدولي الانساني.