اتهمت السلطات السودانية حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي بالتخطيط لخلق اضطرابات والاستيلاء على خمس ولايات في شرق البلاد وغربها والتنسيق مع متمردي دارفور لنقل الحرب من دارفور الى وسط السودان وشماله. وقال حاكم ولاية كسلا المتاخمة للحدود الاريترية في شرق السودان الفريق فاروق حسن محمد نور ان حزب "المؤتمر الشعبي" يعتزم تنفيذ مخطط تخريبي في كسلا بعد فشله في قلب نظام الحكم. وذكرت السلطات ان الباخرة التي ضبطت الاسبوع الماضي وتحمل أسلحة، كانت في طريقها من اريتريا وليس اليمن لتنفيذ مؤامرة في مدن شرق السودان. واتهم حاكم ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر حزب الترابي بالتنسيق مع متمردي دارفور للهجوم على مدن ومخيمات النازحين. وقال في مؤتمر صحافي امس في الفاشر كبرى مدن الاقليم، ان السلطات ضبطت أسلحة مخبأة قرب مخيم زمزم للنازحين وترصد أسلحة وذخائر أخرى دفنت قرب مقابر حول مخيمي زمزم وابو شوك، مشيراً الى ان نشطاء "الشعبي" تسللوا وسط النازحين. وأضاف ان وزير الزراعة السابق الدكتور الحاج آدم يوسف الذي ذكرت السلطات انه زعيم المحاولة الانقلابية الأخيرة ولا يزال مختفياً، زار معسكرات المتمردين في شرق دارفور وحرضهم على نقل عملياتهم الى اقليم كردفان المجاور والزحف نحو الخرطوم. وعرض كبر أسلحة أمام الصحافيين قال ان السلطات وجدتها مخبأة. كما وجه زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال الذي يعتقد بأنه زعيم "الجنجاويد" والذي طالبت واشنطن بمحاكمته مع ستة آخرين، اتهامات مماثلة الى حزب الترابي. وقال في حديث نشر أمس في الخرطوم انهم وجدوا وثائق في مخيمات النازحين تشير الى أن "المؤتمر الشعبي" والمتمردين يخططون للاستيلاء على نيالا ثاني كبرى مدن دارفور والسيطرة على مطار المدينة الدولي لاستقبال دعم عسكري كبير على متن طائرات من خارج البلاد. لكن نائب الأمين لحزب "المؤتمر الشعبي" عبدالله حسن احمد سخر من هذه الاتهامات واعتبر ان لا دليل عليها، وتعكس عدم صدقية الحكومة. ورجح ان تكون الخرطوم أمرت السلطات في الولايات اتهام حزبه لمنح روايتها عن المحاولة الانقلابية الأخيرة صدقية بعدما شكك فيها الرأي العام في الداخل والخارج.