سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المبعوث الأمريكي بدأ محادثاته مع المسؤولين السودانيين.. ويبحث مع المهدي الآراء حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المحادثات شملت اتهام المحكمة الدولية للبشير وأزمة دارفور
بدأ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان رتشارد وليماسون، زيارة للخرطوم أمس للاطلاع على تداعيات اتهام المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير، بارتكاب جرائم حرب بإقليم دارفور، والجهود الجارية لمعالجة الأزمة في الإقليم، والأوضاع في منطقة أبيي. واستهل المبعوث الامريكي محادثاته مع المسؤولين السودانيين السبت بلقاء مع النائب الأول للرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت، حول تداعيات اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير، وأبلغ سيلفاكير المبعوث الامريكي إن توقيف الرئيس عمر البشير ليس فيه مصلحة للسودان واتفاق السلام الشامل الموقع بين (الحركة الشعبية) التي يتزعمها سيلفاكير وحزب (المؤتمر الوطني) برئاسة البشير، وحذر سيلفاكير من انعكاسات مذكرة المدعي العام للجنايات الدولية على دول الجوار السوداني، ودعا إلى دراسة عميقة للقرار وتداعياته. وأضاف سلفاكير في رده على تساؤلات المبعوث الامريكي حول الأوضاع في ابيي ان الحكومة قامت بتكوين إدارة للمنطقة وبدأ المواطنون في العودة التطوعية مؤكدا انه سيتم تشكيل الادارة المحلية في المنطقة ونشر قوات الشرطة لحفظ الأمن والاستقرار عودة جميع النازحين الى المنطقة التي شهدت قبل أشهر قتالا عنيفا بين قوات الحكومة والجيش الشعبي لحركة تحرير السودان. من جهته، قال المبعوث انه على الرغم من ان الولاياتالمتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي ليست طرفا في قراراتها، بيد انه اشار الى ان بلاده كقوة دولية تتأثر بما يصدر عن هذه المحكمة من قرارات. وعبر المبعوث الأمريكي عن تقدير الرئيس الامريكي جورج بوش لحكمة شريكي اتفاق السلام الشامل لتجاوز أزمة أبيي واحتواء التوتر الذي وقع مؤخرا بالمنطقة، موضحا أن تعيين الادارة المؤقتة لأبيي تعتبر مؤشرا للحل النهائي للمشكلة وقال المبعوث الامريكي انه بحث مع النائب الأول تطورات الأوضاع بدارفور وتهيئة الأجواء لإجراء الحوار السياسي للتوصل إلى حل لمشكلة دارفور. وسيلتقي المبعوث الامريكي بالخرطوم خلال زيارة تستغرق أسبوعا، رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي، لاستكشاف اراء القوى السياسية حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها قبل منتصف العام المقبل، كما سيزور إقليم دارفور، وعاصمة حكومة الجنوب (جوبا) ومنطقة ابيي. على صعيد اخر، اختتمت في العاصمة الخرطوم أمس فعاليات المؤتمر العام السابع للحركة الاسلامية السودانية، وأعيد انتخاب الامين العام للحركة علي عثمان محمد طه لدورة جديدة مدتها اربع سنوات.