ظلت صادرات ساحل العاج من الكاكاو متوقفة، أمس الثلثاء. وأغلق معظم المصدّرين مكاتبهم، لليوم الثاني على التوالي، بعد ثلاثة أيام من أعمال العنف في شتى أنحاء البلاد، أكبر منتج للكاكاو في العالم. وقال مدير شركة تصدير بريطانية كبرى مقرها أبيدجان:"في الوقت الراهن، لا شيء يتحرك في أبيدجان. وحالة انعدام الأمن لا تزال مستمرة، ولذا نقبع في منازلنا". وهبطت أسعار الكاكاو في التداولات الآجلة، صباح أمس، بعدما أغلق عقد ثلاثة أشهر على ارتفاع يوم الاثنين، مع احتدام العنف في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا، والذي يصدّر ما تصل نسبته إلى 45 في المئة من انتاج الكاكاو العالمي، ما فاقم المخاوف من تعطل الامدادات. وأضاف المدير لوكالة"رويترز":"ليس هناك معنى لشراء الكاكاو إذا لم يكن بوسعنا تصديره، لأن الموانىء مغلقة. نأمل بأن نعاود العمل في أي وقت من الآن وحتى نهاية الأسبوع إذا عادت الأمور إلى طبيعتها". يُذكر ان العنف تفجّر السبت الماضي، بعدما دمّرت فرنسا غالبية القوات الجوية الصغيرة في ساحل العاج، انتقاماً لمقتل تسعة من قوات حفظ السلام الفرنسيين. وفي مرفأ مدينة سان بيدرو جنوب غرب، ظل النشاط متوقفاً أمس، على رغم ان أرصفة السفن مفتوحة رسمياً. وكان سعر الكاكاو في العقود الآجلة لكانون الأول ديسمبر 2004 يراوح في الثانية والدقيقة الخامسة بتوقيت غرينيتش في لندن، عند 963 جنيهاً استرلينياً للطن، بانخفاض 30 جنيهاً عن إغلاق أول من أمس، فيما كان سعر عقود آذار مارس 2005 عند 979 جنيهاً للطن.