اسفر انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة الشيشانية غروزني امس، عن جرح 13 شخصاً على الاقل، علماً ان الاعتداء الاول استهدف موكباً اقل افراداً من الشرطة الموالية لموسكو، وحصل الثاني بعد 45 دقيقة امام المستشفى الرئيسي في المدينة التي نقل المصابون العسكريون اليها. ووصف ايليا شابالكين الناطق باسم القيادة العسكرية الروسية في الشيشان اصابات البعض بأنها غير خطرة، علماً انه استغرب مخطط تفجير قنبلة امام مبنى المستشفى، بعدما دأب الثوار الشيشان على وضع الالغام على طرق المناطق الجبلية. من جهته، اعلن مسؤول في قوة امنية موالية لموسكو تتألف غالبيتها من ثوار سابقين بقيادة نجل الزعيم المحلي احمد قادروف الذي اغتيل في وقت سابق من العام الجاري، ان الانفجارين يندرجان في ضمن عداءات بين متطرفين اسلاميين. على صعيد آخر، صرح المتمرد الشيشاني شامل باسايف العقل المدبر للهجوم على مدرسة بيسلان في اوسيتيا الشمالية في الاول من ايلول سبتمبر الماضي، في حديث صحافي ادلى به، ان قتله لن يساعد السلطات الروسية على القضاء على الانفصاليين الشيشان "الذين باتوا اكثر فاعلية حالياً بإعتبارهم ينشطون ضمن مجموعات صغيرة ومستقلة". واوضح باسايف انه لا يحتاج الا الى ارسال رسائل واصدار اوامر من مخبئه لتحريك المجموعات المتمردة، في حين لا يتوجب علي لقاء اي منهم الا مرة او مرتين سنوياً. واعرب عن اعتقاده ان استقلال هذه المجموعات يشكل "الانتصار الاكبر حجماً بالنسبة الينا". وطالب باسايف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرضوخ للقوانين الدولية الخاصة بالشيشان، وانهاء الممارسات اللاانسانية ضد ابناء الجمهورية من اجل انهاء التمرد ضد موسكو، وقال: "لا نحظى بدعم المواطنين الشيشان فقط، بل جميع سكان مناطق القوقاز، وهم مستعدون لاستقبالي في حال حصول اي طارئ يتعلق بالكشف عن مكان اختبائي".